قرأت الكتاب فألفيته نافعًا في بابه، صغيرًا في حجمه، عظيمًا في قدره، ويستمد الكتاب جماله من عظمة موضوعه، وتناول الكتاب بعض مفاتيح السور، أو ما يسمى بالتفسير الموضوعي للقرآن الكريم، وأتى الكتاب بمفاتيح لسورة البقرة، موضحة الضغائن السود لليهود، وكيف يبحثون عن أهدافهم الدنيئة، وكيف حاولوا القضاء على الدعوة الإسلامية في المدينة، ثم تطالع مفتاحًا اخر لسورة آل عمران، ولماذا ترك الرماة على جبل أحد أماكنهم، وكيف تاب الله عليهم، ولن يسعني المقام لذكر باقي المفاتيح، فعليكم بذلك الكتاب ففيه خير عظيم.
أتت لغة الكتاب قوية تحدث وقعًا في النفس، مرادفات جديدة تطالعها بين دفات الكتاب، وكما قلت شرف الكتاب من شرف موضوعه، فمن أراد أن يبحر في التدبر، فعليه بتلك المفاتيح لتكون له خير عون لتدبر كتاب الله عز وجل
﴿كِتابٌ أَنزَلناهُ إِلَيكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّروا آياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلبابِ﴾ [ص: ٢٩]