لقد تبيّن لي أن بإمكان المرء تحمّلَ الفظاعة طالما أخفض رأسه،لكنها تُميتُ حين يفكّر بها.
لا جديد على الجبهة الغربية
نبذة عن الرواية
لا جديد على الجبهة الغربية" " هي الرواية الأشهر والأهم لريمارك، حققت بعد صدورها سنة 1929 نجاحاً كبيراً لم يسبق له مثيل في تاريخ النشر الأدبي في ألمانيا. في الوقت ذاته تعرّضت الرواية لهجوم عنيف من أطراف يمينية على رأسها الحزب النازي، لينتهي الأمر لاحقاً بحرق كتب ريمارك في الساحات العامة، وسحب الجنسية منه سنة 1938. تدور الرواية حول تجربة الجندي الشاب بويمر في الحرب العالمية الأولى، حيث يقرر بويمر بتأثيرٍ من أحد معلميه مغادرة مقاعد الدراسة والتوجه مباشرة إلى جبهات القتال. تُرجمت الرواية حتى اليوم إلى أكثر من خمسين لغة، وبيعت منها ملايين النسخ حول العالم، وتعتبر أهم رواية ألمانية مناهضة للحرب في القرن العشرين، ولقد أصبح عنوان الرواية مرادفاً لعبث الحروب والموت المجاني للناس البسطاء في صراعات ينتفع منها آخرون. حُولت الرواية سنة 1930 إلى فيلم سينمائي حصل على جائزتي أوسكار لأفضل فيلم وأفضل إخراج، وأصبح من كلاسيكيات السينما المناهضة للحرب. ولد ريمارك في ألمانيا سنة 1898. استُدعي خلال دراسته سنة 1916 إلى الحرب، وأصيب أثناء ذلك إصابة بالغة أقعدته لفترة طويلة في مستشفى عسكري. بعد الحرب عمل ريمارك في مهن متعددة، وعاش معظم حياته في سويسرا حيث توفي سنة 1970. من أعماله الروائية: طريق العودة 1931، ثلاثة رفاق 1936، وليلة لشبونة 1962."التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 256 صفحة
- [ردمك 13] 9781947836495
- دار أثر للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية لا جديد على الجبهة الغربية
مشاركة من Omnya Ahmed
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mohamed Khaled Sharif
"أولئك الذين يبدأون الحرب، لا يخوضوها."
فحينما يأمر الكولونيل أو العقيد أو الرئيس أو المُبجل أو الملك أو القيصر أو أياً كان الذي يجلس على كرسيه الوثير أن يبدأ حرباً، يُحكم على الملايين بالموت، بالقتل، وحتى بانتهاء الحرب، لا تتوقف الخسائر، فهناك الكثير من العائلات المكلومة على من فقدوهم، هناك الكثير من الأحباء الذين سيظلوا في انتظار مستمر لا ينقطع لذويهم، هناك الكثير من الجنود الذين سنجوا من هلاك الحرب، ولكن سيظل عقلهم في حرب دائمة، سيظلوا عالقين في الجبهة التي كانوا فيها، كل تلك الدماء التي رأوها، أو سفكوها، كل تلك المرات التي ظنوا أنهم في طريقهم إلى الموت حتماً، كل تلك الرصاصات الطائشة التي عبرت بجوارهم بسنتيمترات قليلة، وبعد إنتهاء الحرب يتمنون لو اصابتهم أحداها لتخلصهم من ذلك العذاب المُستمر، غير العديدين من المُصابين بإصابات دائمة وإعاقات، ففي الحرب، من مات نجا، ومن عاش لم ينجو!
"أنا شاب، في العشرين من عمري، لكنني لا أعرف شيئاً آخر من الحياة سوى اليأس، والموت، والخوف، وترابط السطحية الأكثر جنوناً مع هاوية الألم. أرى أن الشعوب تُدفع ضد بعضها البعض، وتقتل بعضها البعض بصمت، وجهل، وغباء، وانقياد، وسذاجة. أرى أن أذكى الأدمغة في العالم تخترع الأسلحة والكلمات، كي تجعل هذا الشيء أكثر تطوراً وديمومة مما هو عليه. وهذا كله يراه معي جميع البشر الذين في مثل عمري هنا وهناك، وفي العالم كُله، جيلي يعيش هذا معي. ما الذي سيفعله آباؤنا، حين ننهض ذات يوم ونواجههم ونحاسبهم؟ ما الذي يتوقعونه منا حين يأتي الوقت الذي تتوقف فيه الحرب؟ سنوات بطولها كان شغلنا هو القتل - كان هو مهنتنا الأولى في الوجود. معرفتنا في الحياة تقتصر على الموت. ما الذي يُفترض أن يحدث بعد ذلك؟ وما الذي يتوقعونه منا؟"
شارك "إريش ماريا ريمارك" بالحرب العالمية الأولى، ومن وحيها كتب هذه الرواية في شكل المذكرات واليوميات، عن بعض الطلاب الذي أُجبروا على الرحيل إلى الحرب، في ريعان شبابهم، وصور المعاناة التي تتمثل في أن روحك مُهددة بالقبض في أي لحظة، ناهيك عن الأشياء الجانبية مثل ندرة الطعام وقلته، البحث عن الطعام هو مهمة بحد ذاته، التجريد من الآدمية التي تحصل لك في الجندية والحرب، المعاملة السيئة والقذرة، كيف لهذا الشخص أن يعيش مرة أخرى؟ حياة طبيعية؟ لا أعتقد ذلك. من المشاهد التي علقت بذاكرتي وهي كثيرة، ولكن أكثرهم حُزناً عند عودة "بول" إلى منزله في إجازة، عندما ذُهل ووقف مكانه ثابتاً، الحياة الطبيعية لم يعد يتذكرها، هي غريبة عليه، سريره لم يعد كما كان، هذه الحياة هي غريبة عليه تماماً، الحياة التي يعرفها هي الحرب والجندية فقط!
ختاماً؛
رواية مؤلمة وحزينة، تعزف لحناً سوداوياً لا ينقطع، تُركز على عبثية الحرب، وكل تلك الدماء التي تُهدر بسبب قرارات القادة، الذي يأخذون القرار، ثم يستكملون حياتهم الطبيعية في بيوتهم المُحصنة المليئة بالأطعمة المُختلفة، وبكل تأكيد يُنصح بالرواية.
أما عن الفيلم المُقتبس:
- All Quiet on the Western Front (2022)
الفيلم مروع، ولا يُنصح به لأصحاب القلوب الضعيفة، تناول هيكل الرواية الأساسي، وأضاف له العديد، أصاب في العديد من قراراته، ولكن كان هناك قراراً واحداً في أول عشرة دقائق بالفيلم لم استطع إبتلاعه، لأنه هدم فكرة الإجبار، وهي كانت أحد الأعمدة في الرواية، ولكن بعد ذلك لم أشعر بأي مشكلة على الإطلاق، على العكس، كنت مبهوراً بالصور التي أراه، الأداء الجيد من جميع المُمثلين الالمان، المؤثرات البصرية والسمعية، والحزن والدماء، هناك العديد من المشاهد التي ستُبكيك، حتى النهاية القاتمة. يُنصح به أيضاً بكل تأكيد.