أين نحن من هذا كله؟ خطاطة للتاريخ الإنساني
نبذة عن الكتاب
منذ ظهور الإنسان العاقل إلى يومنا هذا، يقدَّم تاريخ البشرية عن عمد كصنيعة ذكاء العالم، حيث يتم إعادة تكوينه أمام أعيننا. ومع ذلك فإنه في أعماق الحياة الاجتماعية الأقل وعيًا، تلك التي كرس إيمانويل تود حياته من أجلها كباحث، يكمن تفسير ما يبدو لنا اليوم على أنه الاضطراب العالمي الكبير. حيث نرى إحساسًا بالعجز يخيم على العالم الغربي في سياق ثورة تكنولوجية، بدت كأنها جعلت كل شيء ممكنًا. لكن الواقع أن التدهور يشيع في العالم، وصعود الفوارق وتدني مستوى معيشة الأجيال الشابة باتت ظواهر عالمية تقريبًا، وبرزت أشكال سياسة شعبوية في كل مكان تعارض نخبوية الطبقات العليا، وتدني مستوى المعيشة للفئات الأوسع من المجتمع، حيث باتت حداثتنا أشبه بمسيرة نحو العبودية. إن الأمر يتعلق بفهم الديناميات طويلة المدى للأنظمة العائلية، والتعبير عن هذه الأنظمة مع فهم دور الدين والأيديولوجيا، واستكشاف التمزقات التي يسببها التقدم التعليمي إذا أردنا أن نفهم أسباب الاضطراب. تسمح لنا هذه المراجعة الرائعة لتاريخ البشرية أخيرًا أن نرى بكل وضوح ما ينتظرنا غدًا.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 448 صفحة
- [ردمك 13] 978-614-472-169-8
- دار التنوير للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
alatenah
ـ هذا هو الكتاب الثاني الذي أحاول قراءته لمانويل تود وأتمنى أن أجد فيه ما يجبرني على إكماله!
ـ ثمة فقرات كثيرة في هذا الكتاب يستغلق علي فهمها، لكن ما أفهمه من بعض الفقرات القليلة يمنحني متعة ويشعرني بقيمة هذا الكتاب، ولا أدري هل صعوبة أسلوب هذا الكتاب نابعة من نظرياته الاجتماعية والاقتصادية التي تقصر ثقافتي عن إدراكها، أم أن الترجمة كالعادة هي السبب في ذلك؟ لقد قرأت للعالم الاقتصادي جلال أمين عدة كتب، ولم يتعذر علي فهمها، بل وجدت فيها ذات المتعة التي وجدتها في هذا الكتاب الذي تعسرت علي بعض أجزائه، ولعلها من المفارقات التي قلما انعقدت لي أن أقرأ كتاباً لا أفهمه جيداً ومع ذلك أواصل قراءته والاستمتاع به!
ـ يعجبني في هذا الكتاب أن أفقه واسع فهو يرى أن العالم أرحب من اختزاله في أوروبا والولايات المتحدة وروسيا والصين لذلك تجده يستشهد بمجتمعات الهند والفرس والعرب.
ـ أعجبتني جداً محاولة الكاتب الإجابة على سؤال: لماذا تبدو لنا أمريكا حديثة وبدائية في نفس الوقت، بلد قادر على أن يرسم المستقبل وفي ذات الوقت نجده قليل التحضر؟
ـ سبق لي وأن ألمحت إلى أن ترجمة الكتاب قد تكون السبب في عدم فهمي لبعض أفكاره، ويبدو أن الأمر كذلك خذوا هذه العبارة كنموذج على الأسلوب الضعيف للمترجم "لماذا أن أمريكا لا تني عن الظهور لنا حديثة وبدائية في نفس الآن" تأملوا كيف وضع الحرف "أن" بعد "لماذا" ثم انظروا إلى المضاف والمضاف إليه المتنافرين في آخر العبارة "في نفس الآن" أمَا كان يسعه أن يكتب "في الآن نفسه" وكم أخشى أن يكون الكتاب في جزء كبير منه مترجم آلياً عن طريق برامج الترجمة الحديثة؟
ـ لا يخفي الكاتب انتقاداته للولايات المتحدة، ومساهمتها الواضحة في تراجع المجتمع الغربي، لكنه يعترف بأن أمريكا دون أوروبا مهيأة لنهضة جديدة بسبب النمو السكاني الملحوظ مقارنة بأوروبا.
ـ لا يني هذا الكاتب من التحذير أن قلة الإنجاب في الغرب هو الخطر الداهم الذي يهدده، إنه يلح على هذه الفكرة في كل فصل.
ـ يؤكد الكاتب حقيقة أن المجتمعات التي يقوى فيها الرجل (الأبوي) كانت الأقل في الإصابة بمرض الأيدز مقارنة بالمجتمعات التي تقوى فيها المرأة (الأمومي)
ـ يرى الكاتب أن زيادة الوفيات عند البالغين كانت السبب في تعيين دونالد ترامب مرشحاً للحزب الجمهوري ثم انتخابه رئيساً عام 2016! ويذكر الكاتب بنبوءته الناجحة حين رتَّب على ارتفاع الوفيات عند الرضع الروس ما بين 1970 و 1974 فرضية انهيار الاتحاد السوفيتي.
ـ فرضية الكاتب السابقة مدهشة غير أنه يورد فرضية أكثر إدهاشاً منها وهي أن الأقاليم الأمريكية التي شهدت منافسة صينية كان معدل الانتحار فيها أكثر من غيرها! وهو يرتب على جميع ما سبق أفول الإمبراطورية الأمريكية.
ـ يتوقع الكاتب أن المستقبل سيكون للحزب الديمقراطي بسبب تطوره الديمغرافي الأسود واللاتيني، والأبيض الجامعي، وانغلاق الحزب الجمهوري على مجموعة ضيقة من البيض من أنصاف المتعلمين.
ـ أميل إلى ما يذهب إليه المؤلف من أن مشروع ترامب فيه مصلحة اقتصادية للسود تفوق مشروع الديمقراطيين.
ـ أتفق مع الكاتب في أن روسيا الشيوعية أنقذت العالم من وحش النازية.
ـ يعترف الكاتب بأن تحرر المرأة أدى إلى اختلالات ديمغرافية، ونظم غير مستقرة، وضرب مثلاً باليابان، والصين، وألمانيا.
ـ يرى الكاتب أن عنصر رفض الأجنبي مشترك بين المصوتين للجبهة الوطنية(المناهضة للعرب) وناخبي ترامب(المناهضون للمكسيكيين) وتصويت البريكسيت (المناهض للبولنديين)
ـ انتهيت من قراءة الكتاب، لكني لم أقرؤه صفحة صفحة، وإنما مررت على بعض الصفحات مسرعاً، بل وحتى بعض الفصول، والكتاب حقيق بالقراءة والتأمل، وسنرى مدى تحقق ما تنبأ به الكاتب في السنوات المقبلة.