اقتباسات من كتاب رسائل ميخائيل نعيمة إلى ثريا حداد

“للإنسان غاية غير الأكل والشرب والحياة، فهو خليقٌ لغاية أسمى للدخول إلى حياة أخرى يبدأها بعد الموت. ويكفي الإنسان في هذه الحياة أن يتوصل إلى معرفة الله، تلك المعرفة التي تُخوّله الدخول في الحياة المقبلة”.

هل لأحد من الشعراء ميزة خاصة في نظرك؟ ‫ − كلا! فكلّ شاعر يستعمل موهبته بقدر قدرته على التعبير، لكن ألوم الشاعر نزار قباني الذي لم يستغلّ موهبته الخصبة في غير المرأة. ألومه بقدر ما يجعل المرأة رخيصة في يد الرجل،والرجل رخيصا في نظرها..

ألا تؤيّد حضرتك انطلاق الشعر الحديث من قيوده القديمة؟

‫ − لا مانع من التحرُّر من القافية لكن مع التمسُّك بالوزن واللغة السليمة، واتّباع القواعد الأساسية للغة…

وقد سرّني منها بوجه خاصّ قولك إنّك تنظرين إلى المستقبل بأمل وبتفاؤل، وهذا ما كانت تفتقر إليه رسائلك بعد التجربة القاسية التي عانَيْتِها منذ سنوات بعد وفاة أحد أشقّائك. حقًّا إنّ في صيدلية الزمان لَبَلْسمًا لا تعرفه صيدليات الناس.

أمّا التعزية الحقيقية فهي التي تهتدي إليها النفس في أعماقها حيث الحياة التي لم تولد في زمان أو مكان، فلا يمكن أن يحجبها أو يبتلعها زمان أو مكان.

إنّي أمقت التعازي المألوفة يتطفّلُ بها الناس على قلب مُمزّق، فهي في الغالب تافهة، وكثيرًا ما تكون بمثابة الملح ترشّينه على الجرح.