التصوير وأعلام المصورين في الإسلام
تأليف
زكي محمد حسن
(تأليف)
"لاشك أن الفن الإسلامي تخلى بخضوعه لتحريم التصوير في ميدانين عظيمين من ميادين العبقرية الفنية ، هما النحت وتصوير اللوحات الفنية على النحو الذي نعرفه في الفنون الأوروبية وفنون الشرق الأقصى ، فالتصوير الذي ازدهر في إيران وتركيا والهند كان في أكثر الأحيان موقوفًا على توضيح الكتب وتزيينها، سواء في ذلك الكتب العلمية أو كتب التاريخ والأدب وكذلك المساجد والأضرحة والعمائر الدينية عمومًا.
وقد انصرف الفنانون إلى فن الزخرفة ، حيث لا صور فيها ولا تماثيل يستعان بها على توضيح تاريخ الدعوة وشرح العقائد الدينية وسيرة الأبطال كما في الأديان الأخرى ."