اقتباسات من رواية قصبة رضوان

والعاشق يشبه الفراشة، فكما تنجذب إلى الضوء وتحترق في النار، يُلقي العاشق نفسه في نيران الحب ويحترق بها.

بل شعرت أن منهم من فرح في موتها، منهم من شمت فيها، وكأنهم يبرِّرون ما يفعلونه، متبعين مبدأ “كلنا سواء، مفيش حد أحسن من حد”.

فالخبر يبدو عاديًّا، عشرات حالات الموت اليومية التي لا تثير فضول أحد، اعتدنا الموت حتى فقد رهبته

تخشى أن يترك الزمن بصمته عليها، تعلم أنه سيفعل، وأنها ستنهزم، فهي تقاتل في معركة غير متكافئة، كل ما ترجو فقط هو أن تؤجل لحظة هزيمتها.

ولكن من منا ظلَّ محتفظًا بالطفل الذي كان عليه؟

‫ لا علاقة للوقت أبدًا بالشفاء، كذب من أخبره أن حرقة القلب تبرد، وأن نار النفس تهدأ بالوقت، من قال هذا لم يختبر ذلك الحريق المندلع بين ضلوعه

كلٌّ منا يحيا بجرحه، لا يغرَّنك تلك الابتسامة الواسعة، أو تلك الأعين اللامعة، فتلك الابتسامة والله لا تعرف كم تأكل من روحنا، وتلك الأعين البراقة، جفَّ دمعها منذ قليل، وترك لها بريق الدمع.