"الشعور بالضعف والذل لا يليق بغير العبيد، وأنا كائن حر حتى لو كانت الشقة التي نعيش فيها بسقف واطئ، ونافذة واحدة تطل على الشارع، نافذة لا تستطيع فتحها على اتساعها، فمواسير الصرف الصحي ممدودة بشكل يُحدث اصطدامًا لا يليق بالودعاء مثلي." - دُمى حزينة لسمير الفيل 🇪🇬
انتهيت من قراءة هذه المجموعة القصصية الفائزة بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية لهذا العام، والحق أن معرفتي بأمر هذه الجائزة قد يكون قد أثر على التعاطي مع القصص، إذ كنت أتوقع أدبًا خارجًا عن المألوف، محلقًا خارج السرب، وهو بالطبع خطأ في التقدير ليس للمؤلف ذنب فيه.
يمكنني قول كل شيء وعكسه عن هذه القصص، ولا أعلم ما يعني ذلك للقارئ، فهل مفاده أن القصص قد أثارت مشاعر مختلطة؟ أم أنها تتأرجح بين العمق والسطحية؟ لا أنكر على المؤلف تمكنه من فن القصة وتوظيفه لأدوات القص بتمكن في المطلق، كما أن التعاطي بحساسية فنية مع كل ما هو معطوب/مهمش/مكسور قد أثرى القصص إنسانيًا، إلا أن بعض القصص لا تتلاحم عضويًا بسلاسة مع كيان المجموعة، فكأنما أضيفت كزوائد لا تتغذى على الشريان الرئيسي للعمل.
مبروك لسمير الفيل وإلى مزيد من النجاح والتوفيق في مشروعه الأدبي.
#Camel_bookreviews