اقتباسات من رواية الأكواريوم - بين غرق واحتراق

هل يتكفّل الزمن حقّا بكلّ ذكرى مؤلمة ، وتسجيلها في خانة النسيان ..؟

تلك الأكذوبة التي دائما ما نحاول الوقوع في شراكها وتصديقها عمدًا ، والاستسلام لها في انصياعٍ أعمى ، وهي أنّ الزمن كفيل بتحقيق النسيان ، مع أنّ الزمن بريء من ذلك الفعل ، وأنّ الحقيقة هي مدى استعداد الشخص للنسيان ، أو مدى تواطئ العقل الباطن للشخص ومشاعره ، مع الذكريات ووفائه لذكراها

#الأكواريوم

#كوثر_مصطفى

كلمة المؤلفة✍

إلى كلّ رجل خائن لزوجته :

● عزيزي آدم..،

لا تعتقد واهما أنّ المرأة تكتشف خيانتك من أريج عطر أنثوي التصق بك ، أو شعرة لونها وطولها مغاير لشعرها علقت بثيابك ، أو عبر تفتيش هاتفك ، أو النبش في أشياءك ، أو التدقيق في فواتيرك ، أو مراقبتك ، أو من قلّة اهتمامك ، أو اهتمامك المفاجئ بها على غير عادتك..أو..أو..

فهي أذكى من ذلك بكثير وتلك الطرق باتت بدائية..

أمّا عن الحقائق فلم تنطق بها المرأة يومًا وظلّت أسرارا دفينة بداخلها..

● عزيزتي حواء..

اعذريني.. لقد ولجتُ في هذه الرواية إلى عمق المناطق الشائكة والمسكوت عنها ، وأزحت عنها اللثام.. وكشفت تلك الأسرار الخفيّة أمام آدم..

لكن ..

لا تقلقي.. فمعرفته بها لن يؤذيكي بل سيفضحه أمامك وسيزيده فشلا ..

إنّها مصيدة الخونة يا حواء فاستمتعي بتخبّطهم فيها..

#الأكواريوم

#كوثر_مصطفى

عندما تشعر بالقلق فجأةً على شخص قريب إلى قلبك ،

حينما يخبرك قلبك أنّه يمرّ بضائقة ما رغم المؤشرات التي تدلّ على عكس ذلك ،

حين تشعر أنّه ليس على ما يرام وأنّه يتألّم لأمرٍ ما رغم بعدِ المسافات بينكما ،

حين تشعر بالاختناق والانزعاج ، وتُبحر لا إراديًّا في تفاصيله اللامتناهية ، ويزداد تفكيرك فيه وحنينك إليه ،

حينما تتراءى لك صورته في أحلامك ، وتستيقظ على صوته يناديك رغم أنّه بعيد عنك ،

وحين تتأكّد بعدها أنّ إحساسك كان صائبًا ، وأنّك كنت على حق ..،

فاعلمْ أنّ ذلك الشخص ليس فقط بقريب إلى قلبك ، بل هو وتينك .

#الأكواريوم

#كوثر_مصطفى

"كنتِ كآلهةِ جمالٍ إغريقية ، كأميرة طروادة ممدّدة على شاطئ الاسكندرية ، تَهِبينَ فتنتكِ للبحر في إغراءٍ أنثوي صامت ، بعد أن أغويتِ ألف موجةٍ لاختطافك ، واستنزفتِ ألف نفَسٍ بداخلي لاسترجاعك ، تمامًا كما استفزّتْ " هلين طروادة " أسطول ألف سفينةٍ إسبرطيةٍ لشنِّ الحرب.."

#الأكواريوم

#كوثر_مصطفى