والحق يا بني في الدنيا لا يكاد يختلف عليه اثنان، لكن النفوس انغمست في الهوى فضلت الطريق
وأظلمت المدينة
نبذة عن الرواية
" لقد انفرط عقدُ المسلمين يا عزيزي فرناندو، تناحرهم فيما بينهم مَكّن لنا أن نستعيدَ بلادنا، فقد ولّى زمنُ المرابطين والموحّدين والمرينيين، حكامُ عدوة المغرب ما يشغلهم الآن هو الصراعاتُ التي بينهم، لن يلتفتوا إلى مملكتنا، هم يواجهون مملكةَ البرتغال ولا نخشى جانبهم "عن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 224 صفحة
- [ردمك 13] 9789772788712
- دار البشير للثقافة والعلوم
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية وأظلمت المدينة
مشاركة من أحمد عادل
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
نسمة عبداللطيف
#مراجعة رواية (واظلمت المدينة)
رواية أندلسية
للكاتب /أحمد عادل
دار /البشير
عدد صفحات العمل /223
خلال 223صفحة سيأخذك الكاتب ويتنقل بك بين إشبيلية وقصر الحمراء وحي البيازين والكاتدرائية و سوق المدينة بغرناطة والديوان المقدس مقسما روايته الي فصول كل فصل يحمل عنوان بأحدهم
ليتناول أحداث هذه الفترة وهي فترة إسقاط الاندلس
يروي ما حدث من بشاعة وما يخالف الإنسانية و أي ديانة بالعالم كيف تم احراق كتب تم تدوينها علي مدار 8قرون علي يد قديسين الكنيسة وقاموا بتنصير المسلمين قاهرا
سرد الكاتب في الرواية مشاهد تفطر لها القلوب وتقشعر لها الأبدان كيف تم اقامة محارق لكل ما اطلقوا عليه مهرطق كل ذلك كان علي يد الكاردينال خمنيس والملكة ازابيلا
جعلني الكاتب ارتجف من هول ما سرد في عمله والحقيقة كثيرا ما تم استخدام شعار الدين علي مدار التاريخ للاستغلال والقهر والمكاسب المادية والنفس البشرية التي كان يحكم بها الملوك وقت ذاك استخدموا لتعذيب البشر كما كان يفعل الكاردنيال خمنيس
العمل يروي كل هذه الأحداث باللغة العربية الفصحي مقسما الي فصول مقدما ما كان يحدث داخل بيوت المسلمين والكنيسة
الرواية تستحق القراءة ستجدها تجري بك وبأحداثها لسهولة سردها وتقسيمها و هذا اعجبني في العمل بشدة
🖊اقتباسات
_الخيانة يا غارسيا، الخيانة تسقط الأمم
_لن يمكننا تنصير أهل غرناطة دون قطع ارتباطهم بتاريخهم وثقافتهم والأمة القارئة لا تهزم أبداً، ونحن نريد لتلك العقول أن يغزوها الجهل فيسهل علينا إخضاعهم لما نريد
_دعك من كل هذا، فالتاريخ لا يرحم الظالم سيأتي اليوم الذي يشهد فيه التاريخ أنكم من أساء للبشرية بأفعاله
-
Amany Alsagheer
في تلك الفترة الحرجة جدا من تاريخ المسلمين في شبه الجزيرة الأيبيرية، وبالتحديد في الفترة ما بين ١٤٩٩ و ١٥٠٢ يأخذنا الكاتب في رحلة مثيرة ومحزنة جدا في الحقيقة، لنرى واقع المسلمين بعد بضعة أعوام من سقوط غرناطة واستيلاء القشتاليين على كامل ربوع الاندلس بعد ما يقرب من ثمانية قرون أضاءت فيها بنور الحضارة والإسلام..
بقفزات واسعة، مر بنا الكاتب على أبرز أحداث تلك الفترة المأساوية وما تعرض له مسلمو الاندلس من اضطهاد رهيب وإجبار على التنصر أو التعرض للتعذيب والحرق من خلال محاكم التفتيش..
بأسلوب سرد سلس ولغة جميلة استطاع الكاتب أن ينقل القارئ إلى غرناطة وإشبيلية بمعالمهما التي لا مثيل لها، وأن يجعله يعايش حالة من الحزن من تتابع الأحداث المأساوية..
ورغم أن الشخصيات لم تكن عميقة، بل رمزية، إلا أنها أدت دور لا بأس به في حمل الأحداث وتواترها وأجرى الكاتب على لسانها الكثير من العبارات عميقة المعنى والدلالة.. لكن الدور الأكبر كان للسرد الذي لم يقلل جماله في رأيي سوى تكرار بعض العبارات الوصفية أو الجمل السردية في فقرات متقاربة..
غلاف الرواية كان موفقا، أما العنوان فكان موفقا جدا، فانحسار نور الحضارة ونور الإسلام عن الاندلس في تلك الفترة جديرٌ وصفه بقطعٍ من الظلام..
الرواية كانت تجربة ممتعة أرشحها بقوة لمحبي الروايات التاريخية