كتاب جميل عن سيرة رجل عظيم له بصمته الواضحة كأحد أعمدة النهضة العلمية و الثقافية في مصر الحديثة و قد إستعرض الكتاب سيرته بدايةً من مولده و دراسته بالأزهر الشريف و من شدة إجتهاده أختير إماماً للبعثة التي أوفدت إلى فرنسا و هنا تبدأ رحلة مجد الإمام ذو الهمة و العزيمة الدؤوبة التي تؤتي بثمارها بعد رجوعه لوطنه في إنشاء مدرسة الألسن و ترجمة الكثير من الكتب و إشرافه ناظراً على الكثير من المدارس الحديثة المختلفة و إسهامه في تغيير طرق التدريس و للتعليم لتجابي الطرق المتقدمة التي وصلت إليها النهضة الأوربية و كان أحد الداعين الداعمين بقوة لتعليم الفتيات و هو ما تم في عصر الخديوي إسماعيل و شهده بنفسه فضلاً عن كان شاعراً مثقفاً محباً لدينه و وطنه و جيشه و حزن على وفاته الجميع بدءاً من الأزهريين الذين كانوا يرونه إبنهم و المتعلمين المدنيين يعتبرونه أب لهم و الفرنسيين إفقتدوه كأخ لهم و العامة من الناس رثوه لمثواه الأخير كأحد مشاعل النهضة الحديثة لمصر.
فرحمه الله رحمة واسعة و جزاه عن عمله خير الجزاء و ألهمنا السير على دربه و إقتفاء أثره