سن ياتسن أبو الصين
تأليف
عباس محمود العقاد
(تأليف)
يُسمى سن ياتسن بأبي الصين.
ويحق لأبناء الصين الحديثة أن يلقبوه بهذا اللقب؛ لأنه في الحق قد ولد الصين ولادة جديدة، فهو أب لها بكل معاني الأبوة الروحية.. ومن فضول القول أن نقول: إن الولادة الروحية هي ولادة فكرة، ولعلها فكرة واحدة تنطوي فيها جميع الأفكار.. وفكرة سن ياتسن التي ولَّد بها الأمة الصينية مولدًا جديدًا هي هذه الكلمة التي جعلناها عنوان الكتاب.
هي: ما أسهل العمل، وما أصعب الفهم.. أو هي في صيغة أخرى من صيغها إن العمل سهل، وأما الصعب فهو فهم ما تعمل.
كانت الصين كلها تقول غير هذا قبل قيام هذا الزعيم بدعوته.. كانت تقول نقيض هذا من طرف إلى طرف، فالصعب عندها هو العمل، والسهل عندها هو الفهم، وما يتبعه من شروح.
وكانت حكمتها الخالدة: ما أسهل الفهم وما أصعب العمل، أو ما أسهل الكلمات وما أصعب الأعمال.. ومن الكلمات ما يلخص حضارة كاملة.
عباس محمود العقاد