بقيَت صُور ذلك العبور لوادي عَيْزَر، ونحن نُطرَد من أراضينا بعد حرق العساكر الفرنسيين لمنازلنا عن طريق القنابل والتفجيرات، راسمَة في ذاكرتي كمنحوتات جدران مغارات ما قبل التاريخ، وتطفو إلى السطح كلّما حضَر ذكر طفولتي الأولى أيام حرب التحرير.
نيران وادي عيزر
نبذة عن الكتاب
"إن برد الشتاء في عين وسارة يكوي، ينخر العظام، يسقط الثلج بها كثيرا ويغطي السقوف والممرات لأيام طويلة. ما أدي بكثير من السجناء إلي الوفاة، خاصة أولئك الذين أصيبوا بنزلات صدرية، وكانوا دائمي السعال، بل وكان بعضهم يبصق الدم قبل لفظ الروح. لا يمر أسبوع إلا ويأتينا خبر وفاة سجين. رأيت سجناء فقدوا عقولهم ورواحوا يركضون وسط المراقد، يمزقون ملابسهم ويهترفون بهذيان المجانين وينامون في العراء. كان منظرهم حزينا جدا يقطع القلب ويدمي الفؤاد.عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 368 صفحة
- [ردمك 13] 9789774906374
- دار العين للنشر
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
69 مشاركة