تشريقة المغربي
نبذة عن الرواية
قُلتُ لها إنَّنِي أُحِبُّها كَأَشَدِّ ما يَكُونُ حُبُّ الرِّجَالِ للنِّسَاءِ، وَفَوْقَ ذَلك فإِنَّ الذي بيني وَبَيْنَهَا هُوَ لِقَاءُ أَرْوَاحٍ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ لَقَاءَ قُلُوبٍ، وَأَنِّي بَحَثْتُ عَنْهَا لأتَزَوَّجَهَا قَبْلَ أَرَاها، وَذَلِكَ بَعْدَ أنْ سَمِعْتُ حِكَايَتَها مِنْ جَدِّهَا. وقدْ عِشْتُ مَعَهَا أَيَّاماً لا تُنْسَى. وَقُلتُ لَها إنْ لم نَلْتَقِ في هذه الحياة، فَمُؤكَّدٌ أَنَّنَا سنلتقي في حَياةٍ أُخْرَى دَائِمَةٍ، لا تَنْقَضِي وَلا تَنْقَطِعُ، وَلا شَيْءَ يُفَرِّقُنَا! كَتَبتُ الوصِيَّةَ مُتَجَالِدَاً، ثُمَّ إِنِّي بَعْدَما فَرَغْتُ عُدتُ إِلى ضَعْفِي وَأَشْجَانِي وَشَوْقِي، فَبَكَيْتُ عَلَيهَا كَما تَبكي النِّسَاءُ. بكيتُ لأَنِّي أَعْلَمُ أَنَّهَا امرَأَةٌ لَا تَسْتَحِقُّ مِنِّي هَذا، وَأَنِّي بِعَدَمِ مُشَاوَرَتِهَا فِي مَصِيرِي قَدْ ظَلَمْتُهَا، فَقَد ارتَبَطَتْ مَصَائِرُنَا بِرِبَاطٍ وَثيقٍ. لَكِنِّي عُدتُ لِواقِعِي، وقلتُ لنَفْسِي إِنَّ هذهِ سُنَّةُ الحياةِ، وإِنِّي أُقَدِّمُ نَفْسِي فِدَاءً لِمَا آمنتُ بِه. كان أكثر الأشياءِ صُعُوبةً هو التفكيرُ في مُفَارَقَةِ «صُلَيْحَة». وبالرَّغْمِ مِنْ ذَلِكَ عَزَمْتُ على مُفَارَقَتِهَا. وكنتُ أعلمُ أَنَّ هذا العَمَلَ الذي أَنَا مُقْدِمٌ عَلَيهِ سَوفَ يُعَرِّضُنِي لِلموتِ بِلَا أَدْنَى شَكٍّ. لَكِنِّي مَعَ ذَلِكَ مَضَيْتُ فِيهِ دُونَ تَرَدُّدٍ.عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 200 صفحة
- [ردمك 13] 9789772788033
- دار البشير للثقافة والعلوم
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
نهى عاصم
تشريقة المغربي
الدكتور عمر فضل الله
كنا قد انتهينا في رواية "أنفاس صليحة"
بزواج صليحة من عبد السميع ومكوثهم بعلوان،وعودة الجد عبد الحميد من المغرب باحثًا عن صليحة حتى وجدها..
وفي تشريقة المغربي، يتحدث عبد السميع المغربي الأصل عن حياته مع صليحة والجد وتكريم السلطان عمارة لهبجعله كاتب وناسخ السلطان ..
يتعرف عبد السميع وهو بعيد عن صليحة بعادات وتقاليد البلاد ويالها من بعض عادات قبلية أبعد ما تكون عنالإسلام وتشريعاته ولكن أهل الدين يتعاملون معها بهدوء وروية محاولة للإصلاح ..
ومن هذه العادات تربية أبناء الملك الذكور بعيدا عن أمهاتهن حتى موت الملك واختيار أحد الذكور لكي يخلفه فيملكه ثم قتل باقي الأبناء حتى لا يحاولوا انتزاع الملك من اخيهم ..
يالها من كارثة أحزنت عبد السميع والشيخ إدريس كثيرا..
حتى صليحة حدثتنا عن عادة الشلخ وعادات كثيرة غير إسلامية ولكن يتبعها المسلمين ..
وهكذا تمضي بينا الرواية بأحداث وحكايات كثيرة حتى نهايتها السعيدة والتي كانت بلسمًا لقلب وروح عبدالسميع المتعبين ..
شكرًا دكتور عمر وفي انتظار قراءة بقية أعمالك،مع تمنياتي لك بكل التميز والإبداع ..
#نو_ها