الكتاب حلو طالما اللى بيقرأه عارف مسبقا أنه بيتكلم عن خبرة طبيب فى أمراض النساء والتوليد فى خلال منتصف القرن العشرين، قبل ما يخترعوا حتى أقراص منع الحمل، ماعدا دا ممكن يشعر أنه كتاب غير واقعى بالمرة لأنه بيتكلم عن مجتمع أمريكى ليس له علاقة من قريب أو بعيد بالمجتمع الأمريكى اللى نعرفه حاليا واللى وصله على المستوى الأخلاقى والقيمى والإجتماعى..
ٱلمنى جدا البساطة اللى الطبيب كان بيتكلم بيها عن أن الأطفال غير المرغوب فيهم من ذويهم يقدروا ببساطة يدخلوهم دار رعاية لحد مايتم تبنيهم من أسرة راغبة فيهم، سواء لأسباب اجتماعية أو لأسباب عضوية بسبب تشوهات بدنية أو عضوية وفى حالة التشوهات بيتم إدخالهم دار لرعايتهم من غير تبنيهم من أسر أخرى، كملت الكتاب بالعافية، ماعرفتش اقتنع بعدها بالمثالية اللى بيقدم بيها ضميره وانسانيته ناحية مربضاته، قلبى وجعنى كأن الطفل دا لابيحس ولابيعرف أن أمه اتخلت عنه وأنه كان غير مرغوب فيه، وكأن نظام الرعاية الإجتماعية للأطفال دى نظام لا تشوبه شائبة بالمقارنة باحتياج الطفل لأمه على الأقل فى بداية حياته ولمسها ليه وهو عارف انها امه، فى قصة عرضها الأم اتخلت فيها عن طفلها وكان راضى عن نفسه لأنها رجعت ليه بعدا كدا بتدور على حمل جديد مع نفس الزوج اللى اتخلت عن طفلها وكان هو سبب مهم فى التصرف دا، ماعرفتش افصل الحقيقة المادة المكتوبة عن اللى أنا شيفاه ظلم كبير اتعرض له طفل لاحول ليه ولاقوة.
كتاب العلم سبقه بمراحل فيما وصله فى فرع أمراض النساء والتوليد فى القرن الواحد والعشرين لكن لابأس بيه للقراءة للمهتم بالفترة دى من القرن العشرين فى مجال طب النساء والتوليد إحتماعيا وقيميا وطبيا.