أنفاس صليحة
قرأت الرواية مرتين مرة للندوة بمختبر السرديات ومرة ثانية لمتعة القراءة ولروح الحكاية وتخيلت صليحة شهرزاد جديدة تروي حكايتها لحفيدها من شهريار.
في الرواية واجهني
الغدر والفتن والقتل والدمار
رجال الكنيسة والملوك ورؤوساء القبائل
وغيرهم من مسميات عديدة تحمل معان كثيرة ومن الممكن أن نختصرها في كلمتين
"لعنة السلطة" و "لهيب الانتقام".
من أجمل ما قرأت في الرواية في فصل أنفاس صليحة وصف الكاتب مقبرة بها قبران مجهولان .. اسهب الكاتب في الحديث عنها بصورة جميلة ووصف تعامل الشمس والقمر والنجوم مع صاحبي المقبرة ،يأخذنا الكاتب إلى هناك جاذبًا انتباهنا لنرى هذه الصور الجميلة والتشبيهات المتقنة ثم يبدأ يحكي لنا عن أصحاب المقبرة ..
صليحة الجدة الجميلة التي عادت بأنفاسها إلى الماضي فشاهده وقصه عليها زوجها ثم ابنها .. وها هو الحفيد يستنكر هذا ثم لا يلبث إلا أن يغوص في ماضي جدته روايا لنا إياه ..
ما أجمل امتزاج الأرواح بهذه الصورة ..
وما اجمل امتزاج او فلنقل تواز احداث صليحة ودوانة "الحب والكراهية" ..
كثير من الكلمات يستطيع فهمها أهل السودان والمغرب أما أنا فوقفت امامها كثيرا أريد أن أعرف معناها ولكنها كانت كثيرة ستجعلني اتوقف للبحث في جوجل وهذا سيجعل قراءتي متقطعة مضطربة ..
مثل نبات النال والباشندي وكلهما كانا في منطقة ما بالسودان اما افليج ولفلج فكانت بالمغرب ..
كنت أتمنى وجود هامش لها لان كتبكم سيدي توزع على مستوى العالم العربي وتترجم ..
في النهاية لا يسعني سوى تقديري وشكري لهذه الكتابات التي عرفتنا بالكثير عن السودان ،وتمنياتي بمزيد من الإبداع ..
#نو_ها