ماضي مُوجع، وحاضر لا معالم واضحة له، ومُستقبل تخافه ولا تُريده أن يجئ لئلا يكون كسابقه!
يكتب علي قطب حكاية تبدو للوهلة الأولى عادية، لكنها مأسآة كاملة.
حكاية فتاة بسيطة، لا تعرف عن الحياة إلا التي رُسّخ في ذهنها من والديها، وحبيب جبان اختار ألّا يُقاوم من أجلها.
تُشبهني عبير في وصفها لمرضها "عجز إيجاد البدايات"
تُمعن التفكير في الوصف فتجده في الكثيرين حولك، آلاف منّا مازال واقفًا مكانه لسبب لا يستطيع وصفه، وهو عجزه لإيجاد بداية ملائمة، أو خوفه من الإقبال وهو لا يعلم ما ينتظره!
رغم أنني أبغض الشخصيات الضعيفة التي لا تعرف كيف تُغير من أنفسها، لكنني بكل بغضي هذا تعاطفت مع عبير بكل أخطائها وضفعها.. وددت لو أستطيع أن أمسح على قلبها، أن آخذ بيدها لطريق وحيد صحيح أضعها على بدايته حتى! أن أخبرها أن الحياة الصحيحة الحلوة أمامها ولكنها كعادتها تُحب تكرار الأخطاء!
حكاية لامست قلبي بقدر ما أوجعتني، واستفزّت مشاعري تجاه لامبالاة عبير!
- هدير علاء