العشق هو ارتباطك الروحي بالأشخاص والأماكن والوطن ، ولكن إن وضِعت في مجال للاختيار فإلي من ستميل كفة اختيارك ؟.
في مفارقة الأمكنه فقد للروح ، البدايات الجديدة دائماً صعبه ومؤلمه ، البحث في المجهول والمراد من الإنسان في الحياه والقدر
رحله عبثيه صعبه تسير فيها مغمضاً عينيك ، تستكشف الحقيقه والمراد حيناً وأحيان كثيره تظل التساؤلات عالقةً برأسك بلا أي إجابه مُرضيه.
كل شخصيه في العمل مثلت قصة كامله من الألم والتيه ،
يأخذك الكاتب من يدك ، يسير بك في دورب القصه وتفاصيل الأحداث ، يظهر لك الحكمه من وراء هذا الألم العظيم في موقف ، وفي مواقف أخري يتركك وحدك باحثاً عن السبب ، عن الغايه من وراء كل هذا الخراب ، وسواء توصلت الي المسببات ام لا ، فإن القدر ثابت وقد كان.
القصص جمعت في الكثير من المواقف بين تضاد الشخصيات ،
أن يكون بداخلك الشئ ونقيضه ، أن تصيبك حاله من الشتات فلا تعلم أين يكمن الصواب وكيف نميّز الحقيقه عن غيرها من الاباطيل المُقنعه ، ولكن النبته الصالحه تعرف الطريق حتي وإن شردت ، فحتماً ستعود.
كل آلامك يُمكنها أن تتداوي بالحب ، العشق قادر دائماً علي إعادتك للحياه مرةً أخري ، مهما كان ألمُك عظيماً سيُداويه قلبٌ أحبك بصدق.
خِفت من طول الأحداث ولكن وجدتني مستمتعاً جداً بسرد الكاتب وحوارات البحث بين شخصيات العمل ، خِفت من النهايات ، ولكن كانت لكل شخصيه نهايه مضبوطه.
الروايه مزيج بين الحُب والعشق والرحيل ، صراع في البحث عن الذات وعن المراد من القدر وعن حقيقة الحياه بُرمتها ، منازعه مقنعه بين الألم والأمل ، بين ذكريات الماضي وقسوة الحاضر ، رحله للتحول من الطاعه المغموسه بذُل إلي الـ لا الغير مستحيله رغم صعوبتها ، لكنها قادره علي التغيير متي ظهرت.