مراجعات رواية منزل صانع الأحذية

في الحقيقة منذ فترة طويلة لم تستطع رواية أن تجعلني أعكف على إنهائها في جلسة واحدة بكل هذا الحماس.. لقد كُنت متخوفة في البداية من إن تكون هذه الرواية اسمًا فقط أو غلاف وبعض المراجعات التي تكون مبنية على لا شيء وبغرض تشجيع الناس على القراءة فقط، لكن عندما وجدتُ مراجعة على جروب " ال corner" تحمستُ لها وقلت ماذا سأخسر من بضع صفحات فتحتُ البرنامج وأخدتُ في قراءة صفحة وراء أخرى حتى أنهيتُ منها لم أشعر معها بالوقت ولم أصاب بالملل أبدًا.......

مميزات العمل:

⭐في البداية لم أجد حشوًا في المحتوى ولا ذلك الكلام الذي يدس حتي يكبر الحجم ولو بالقليل

⭐ اللغة سلسلة جيدة واستخدامها لم يكن متكلفلًا

⭐ السرد كان منمق سلس يفي الأحداث

⭐ الحبكة ليس عليها أي غبار من وجهة نظري

⭐ الغلاف جذاب ويتعلق بجملة مهمة في الأحداث

⭐ الاسم ملائم للعمل

وهذا ليس مدح كاذب أو "تطبيل" وبالطبع يمكن أن يحتوي العمل على العديد والعديد من العيوب لكن شخصيتي تنسى كل ذلك إذا استمتعت حقاً بالعمل

وفي النهاية اشكر د.إياد درويش كثيرًا على هذا العمل وأقول له تأكد أنه في اليوم الذي ستقرأ فيه ابنتك الرواية ستفخر بك كثيرًا.

"هناك ظواهر طبيعية نفهمها وهناك ظواهر طبيعية أخري لا نفهمها، فتنسج لها عقولنا لوحات وحكايات من الخيال وربما من الوهم"

"قد تخال أن أصعب شيء في الوجود هو أن تزرع فكرة ولكنك تفاجأ أن أصعب ما في الوجود هو إقتلاع فكرة زرعتها"

.

.

رواية: منزل صانع الاحذية

للكاتب: د/إياد درويش

من اصدارات: دار إبهار للنشر

عدد الصفحات: 155

.

.

صدفة هي ما جمعني بقلم دكتور اياد، بداية من مصمم الغلاف الكاتب: عبد الرحمن محمد خلف، والذي رأيت الغلاف عنده فأعجبني للغاية، فلما كان معرض الكتاب وضعت الكتاب على قائمتى بالفعل، الا انه لم تسنح لي الفرصة لاقتنائه، فلما رايته على تطبيق أبجد سارعت بقراءته، وكان نعم القرار.

.

.

في إطار من التشويق والاثارة، بنتقل بنا الكاتب بين زمنين مختلفين، نبدأ مع بطلنا الأول "آدم" في العام 1977، حيث يعيش في دار للأيتام، الا ان الأمور تبدأ في التبدل، فتبدأ حياته تتخذ مسارًا ما ورائيًا منذ ليلة معينة.

ينتقل بنا الكاتب بعدها الى العام 2016، حين تتكر الأحداث الغريبة مرةً أخرى في ظروف مختلفة باختلاف الشخوص، فيغوص بنا في قصته لنحاول رفقة الأبطال معرفة سر ما يحدث والرابط بين أبطال الرواية في الماضي والحاضر.

.

.

شخصيات الرواية وعلى الرغم من قلتها الا أن كل منها في مكانها بالضبط، قطع احجية تكمل بعضها البعض، دوافعهم وحيثياتهم واضحة بشكل رائع، نجح الكاتب في رسمهم بدقة.

.

.

اللغة لغة عربية فصحى سليمة وجيدة سردًا وحوارًا، جاء السرد سلس وسهل بلا ملل، رغم المعلومات العلمية والطبية التي ذكرها الكاتب، كما تميز الكاتب في وصف الشخصيات والأماكن والأحداث

.

.

في منزل صانع الأحذية لا يوجد أحذية، ولنا هنا وقفة مع تلك الجملة الرنانة والتي استنبط منها الكاتب عنوانًا لروايته، والتي ومن وجهة نظري الشخصية لم تكن مناسبة، لم اجد في تفسيرها ما يشفع اتخاذها عنوانصا للرواية بالكامل.

.

.

في النهاية الرواية رائعة بحق، جرعة من التشويق والاثارة تكفي لأرضاء محبي هذا النوع من الادبي مثلي، الرواية مليئة بالمفاجآت والألغاز الممتعة، مع تسارع مناسب للأحداث، فهي خلطة مناسبة نجح الكاتب في تقديمها بكل سلاسة.

رغم ان نهاية الرواية لم ترضيني على المستوى الشخصي ، الا انها كانت مناسبة للغاية واستوفت حقها بالكامل.

.

.

منزل صانع الأحذية هي رحلتي الأولى في عالم دكتور إياد، ولكنها بالتأكيد لن تكون الأخيرة.

عن آخر ما قرأت..( منزل صانع الأحذية.. رحلة بحث طويلة عن الذات والإيمان)

★★★★★

«في منزل صانع الأحذية لا توجد أحذية.»

★★★★★

في هذه الرواية يرىٰ القاريء معاني متعددة تُحيط بأبطال العمل طيلة الوقت كالخوف، الشتات، التيه، والتخبط بين الماضي والحاضر.

ولكن كيف يراه؟ وبأي صورة يمكن لمن يطلع علىٰ الرواية أن يجمع الأحداث. هنا تكمن فحوىٰ العمل الروائي (منزل صانع الأحذية).

حيث تبدأ الرواية بالحديث عن النظام الصارم والتقاليد- التي لا يُمكن الهروب منها - داخل إحدىٰ دور الأيتام. فالأيام تتشابه داخل تلك المؤسسة الكبيرة، وعلىٰ طبائع الأطفال أيضًا أن تتشابه، فمن غير المقبول أو المعقول مخالفة الأوامر أو إثارة الشغب.

كل هذا يمكن أن ينطبق علىٰ جميع الأطفال ماعدا طفل وحيد يدعىٰ (آدم) الذي يقرر ذات مساء أن يذهب وحده لإحدىٰ المناطق المحرم عليه دخولها ومن هنا تبدأ لعنته وميزته في الوقت ذاته.

★★★★★

«إن استطعت البقاء صامدًا فوق تلك الألواح الخشبية التي تعلو البئر حتى عشر ثوان؛ فسوف تستطيع أن تسمع صرخاتهم.»

★★★★★

تمر الأيام.. يكبر (آدم) ويصير طبيبًا مرموقًا، يظن لوهلة أنه قد انتصر علىٰ أشباحه القديمة وماضيه المرعب.. حتىٰ تظهر له إحدىٰ الحالات التي تذكره بما قاسىٰ ويلاته سابقًا؛ ومن هنا تبدأ رحلة العلاج الطويلة ولكن ليس للمريض فقط، بل للطبيب هو الآخر.

★★★★★

من المميز في هذه الرواية اعتمادها في طريقة السرد علىٰ الربط بين الماضي والحاضر بصورة كبيرة فيصير الانتقال بين الأحداث أشبه بالسفر عبر الزمن. وكلما ظن القاريء أنه قد أدرك المغزىٰ الحقيقي للعمل تظهر أمامه حقيقة أخرىٰ لم يكن يتوقعها، وعلىٰ هذا الحال تستمر وتيرة الأحداث حتىٰ نهاية الرواية.

★★★★★

أما عن لغة الرواية فقد جاءت منضبطة ومعبرة عن الأحداث بطريقة دقيقة تشوق القاريء وتدفعه لإنهاء العمل سريعًا والوصول لنهاية منطقية لذاك اللغز المحير.

★★★★★

تقييمي الشخصي للعمل: ⭐⭐⭐⭐⭐

★★★★★

اسم الكتاب:منزل صانع الأحذية (6)

اسم الكاتب:د.إياد درويش

دار النشر: إبهار

عدد الصفحات: 156

سنة الإصدار: 2021

التقييم⭐⭐⭐⭐

■بين الحقيقة والخيال خط رفيع،‏

‫‏لا يستطيع أحدٌ أن يفصل بينهما، فاحْذر الاختيار.‏

‫‏يكمن الشيطان في التفاصيل .

■تذكر أن منزل صانع الأحذية لا يوجد فيه أحذية.

تسير الرواية في خطين زمنيين متوازيين لتسرد حكايتين بينها العديد من نقاط التشابه والتي تبعث على الحيرة والتساؤل

1977 حكاية آدم الفتى اليتيم المقيم مع من هم مثله في دار للأيتام تديرها دولت وتشرف عليها فاتن يتعرض آدم لحادث غريب يصنف بعدها أنه مصاب بمس شيطاني حتى تتضح الحقيقة بعدها.

2016 حكاية ادهم الفتى المدلل ابن رجل الأعمال والذي يعيش حياة نقيض آدم ولكن القدر يضع آدم في حياته ليكتشف أنه مصاب بمس شيطاني هو الآخر وتتوالى الأحداث بعدها تباعا.

الرواية شيقة جدا وتتلاعب بنفس القارئ فتارة تأخذنا للعلم وترجيح كفته لنقسم في الفصل الذي يليه أننا أمام حادث جلل ما ورائي وهكذا ننتقل من فصل لأخر لنصل للنهاية الغير متوقعه.

اللغة في السرد والحوار كانت فصحى والشخصيات كانت ملائمة والنهاية غير متوقعه كانت تجربة أولى للكاتب ولن تكون الاخيره إن شاء الله.

💟اقتباسات💟

🌹الحقيقة تظلُّ دائمًا وابدا طي الصدور

روايه رائعه وممتعه للغايه ، رعب من نوع جديد لم أقرأ عنه من قبل وتلاعب بالعقل وإثارة نفسيه وغموض وتشويق ..

حقا .. ليس كل ما نراه هو الحقيقه

تلك الرواية اعجبتني كثيرا لم استطع تركها حتى النهايه بالفعل ممتعة جدا وشيقة وتستحق التقييم الجيد فليس من السهل التلاعب بالعقل وتفاجأت بالنهاية والتويستات أخطر ما يكون .

أتوقع للكاتب مستقبل باهر لأنه بحق كاتب متميز ، فتلك الروايه حقا إبداع وتستحق أن تكون الأفضل مبيعا.. وفي انتظار المزيد من الابداع والكتابات المتميزة.

رواية أكثر من رائعة، لم استطع ان اتركها من يدي حتي انتهت، كم رهيب من التلاعب بالعقل، مع لغة محترمة، تحية كبيرة للكاتب

استمتعت بقراءة هذا الكتاب......غوص عميق في النفس البشرية

رواية متميزة للغاية

رواية رائعة