مربعات أكاتشي

رحلة روح تهيم بين دفتي الحياة والموت، تستعيد إلي مسامعها وعقلها مامرت به من آلام وأفراح وخبرات. تشدو على أعتاب الموت، شبه المحقق، بأغنيات الماضي والحاضر وأحلام المستقبل عله يغفل أو ينسى وعلها تعود إلى حياتها فتنعم بقلوب احتوتها على مر الزمان.

تلك الروح التي راعتها (يد الله) وبثت فيها اكسير الحياة لتنهض، لتثور، لتغير من نفسها ومن غيرها قدر المستطاع، عانت ماعانت وصارعت قدر ماصارعت من شخوص وذكريات ومشاعر حكم عليها ومنذ اللحظة الأولى بأزمان من التقلب والحيرة والتيه.

ولكن في سباتها الأخير، أخذت تقص القصص وتفضي بمكنوناتها إلى مستمعيها، ف اجتمعت القلوب الأرواح على البقاء على العهد ودوام المحبة والود مهما حدث وكيفما كان مصيرها.

في عمل روائي رقيق أخذنا الكاتب في رحلة البحث عن الذات، التي تنقلت بين أزمان وأماكن وشخصيات وخبرات عدة هذبتها لتصل وتنجو حتى وإن كانت تواجه أعتى مفارقات الحياة.

استخدم الكاتب لغة عربية رشيقة، حملت قدرا عظيما من الصور البلاغية، أضفت على العمل بهاءا يحسب له. كما حملت صورا وتفاصيل جعلت كل مرحلة من مراحل حياة البطل حقيقة مصورة أمام القارئ، يراها و يعيشها ويشارك أبطالها كافة مشاعرهم بين آلام ومسرات.

أمنية عز الدين