اقتباسات من رواية حكايات من عربية السيدات

رأت صاحبتي أن قاسم أمين كان يعمل لمصلحة الرجال لأنه واحد منهم، لذلك دفع المرأة نحو العمل، وقالت سيدة أخرى أن 90% من البيوت المصرية تتولى السيدات الإنفاق عليها، وطبعا النسبة غير دقيقة، لكنها تعبر عن شعور بعض السيدات بالقهر.‏

(الخميس 5 نوفمبر 2015)‏

‫ ‏كان اليوم يوما حافلا في تاريخ مترو أنفاق القاهرة الكبرى، وخصوصا الخط الأول، الذي تعطل في الصباح، مما أدى إلى تأخر العديد من الموظفين والعمال عن أعمالهم.‏

{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ}[النساء: 58] صدق الله العظيم.‏

‫ ‏ما أجمل أن تتحول هذه الآية إلى صورة حية نعيش معها في كل مواقف حياتنا،

عندما سمع الناس كلام هذه السيدة، بدئوا يتشجعون على مساعدة الرجل، وكان التعليق العام، أنهم يريدون أن يتأكدوا أنه يستحق المساعدة فعلًا، بعدما اختلطت الحقائق بالأكاذيب، فهل يمكننا أن نصل ذات يوم إلى وسيلة فعَّالة للتمييز بين المستحق وغير المستحق؟‏

مات بالأمس تحت عجلات المترو في محطة زهراء المعادي.‏ ‫ ‏وظيفته بائع متجول، خرج يبحث عن لقمة العيش متحديا الحياة والموت معا، تضاربت الأنباء حول مصرعه، فبينما قال البعض إنه سقط من أعلى الكوبري، قالت صحف أخرى إنه كان يركب بين عربات المترو.

الكتاب يحتوي على ستين حكاية، حدثت في الفترة من يناير 2014، حتى ديسمبر 2020

دائما ما نتمسك بأشياء تافهة، وننسى أننا في وقت قريب، سنرحل، وسنترك كل شيء ‏ ‫‏7- في رحلة ركوبي للمترو في السنوات السابقة، تغيرت محطات ركوبي ومحطات نزولي من المترو، هذا التغير هو نفس التغير الذي حدث في حياتي، من الجامعة إلى أماكن العمل المختلفة.

أحيانا يجرفنا تيار الحياة، فننحرف عن طريقنا، وتفوتنا بعض المحطات الهامة في حياتنا، علينا ألا نستسلم، وسنجد دائما طريقا للعودة. ‏

في بعض الأوقات لا يمكننا الوصول لأهدافنا بطريقة مباشرة، ويكون علينا الالتفاف، حتى لا نقفز في الفجوة التي قد تدمر كل شيء.

كم من باب انغلق في وجوهنا، فلما اعتقدنا أن الفرصة قد ضاعت، فتح الله لنا الأبواب مرة أخرى، فلا تيأسوا من رحمة الله ‏ ‫‏2- الجو حار جدًّا، أدخل المحطة فأجد المترو قد أغلق بابه وتحرك، ما زال طريقي طويل .

اقترح خالي أن أجمع هذه الحكايات، وأنشرها في كتاب، وأخبرني أن هناك كتاب عن حوارات ركاب الأتوبيس خلال فترة الثمانينيات، وأن هذا الكتاب قد لاقى نجاحا كبيرا، ولكنني لم أكن أصدق أن هذه الحكايات يمكن أن تُنشَر في كتاب.