"أصبحتُ بحراً
قدر اتساعي يملؤني الألم،
لكني ما زلتُ أرجو أن تُمطر السماء."
تتملكني غصة في حلقي عندما أرى كلمات شاب، توفي منذ فترة قريبة، ويكتب بمثل هذا الوجع، والعتاب. العتاب الرقيق لكل من خذلوه.
الديوان بكل تأكيد هو عصارة تجارب شخصية للشاعر "مهاب ناجي"، حكايات وشخصيات مليئة بالألم، وأماكن لا ترى منها إلا ذكريات سعيدة تذكرها يجعلها حزينة.
هل يشعر من يقترب أجله بذلك؟ هل يرى ملك الموت بجواره يبتسم؟ هل يبتسم من أقترب أجله لملك الموت قبل أن يُزهق روحه؟
هذه حكايات حزينة، وقصائد مُبكية، وحسرة ما بعدها حسرة، على شاب واعد، كان يبني طريقه ويُعافر، ثم، تدخل القدر.
ديوان رقيق، وحزين، ويُنصح به.