فالآن تستريح "ليتل ڤيكي"، وتهدأ خالتي "برجية"، ويأمن "ياسين"، الآن فقط تأمن الملائكة.
تفوه بها بطل الرواية حين أطلق لسلاحه العنان في نوبة ليل داخل قدس الأقداس بمعبد التل الذي يقع في موقع ناءٍ بين المنيا وأسيوط، المعبد يرجع لأخناتون الذي شيَّد معبد "التل"، بعد أن رفض كهنة معبد "آمون" دعوته لديانته الجديدة الموحِّدة، وعن انقلاب قائد جيشه "حور محب" وتآمُره عليه.
سمي الموقع بالتل من قبل أهل قرية "الحوطة"، أو "تل العمارنة" كما يسمونه في قرية "الحاج قنديل" والتل الشرقي.
وبهذا المعبد أقيمت مراسم زواج أخناتون من نفرتيتي قبل إقامتها في معبد آمون.
وبعودة لبطل روايتنا الذي نجهل اسمه حتى بعد أن نمر بكلمة تمت!
هو صبي ماتت أمه وهي تنجبه ليواجه الحياة بدونها حيث ببداية حياته قد انتهت حياتها، فتربى في كنف أبيه وجده لأمه وخالته، لتمر عشر سنوات بعد وفاة الزوجة ليحن الزوج الذي ترمل لبدء حياته من جديد مسافرًا بعروسه ليبقى بطلنا بصحبة جده وخالته.
فترة تجنيد قدرها ثلاث سنوات لعسكري من بني سويف، النويرة تحديدًا، جابه فيها الإسكندر بكل سلطته وجبروته وتحكمه في مركز التجنيد بين مهام وضيعة ومهام كتابية ونوبات حراسة ليلية كانت بمثابة المكافأة.
تعرف في النوبات على عساكر مثله شاركوه سرًا، بينما ظل بطلنا يستأثر بما يحيط بالسر، مخاطبًا قلبه حين يرتجف لرؤياها.
عابد، السنباطي، البكري، ثلاثة من العساكر، بسلسلة من الحكايات، بسفرية في كل مرة لإحدى المحافظات، بتجربة أضافت لندبة يده اليمنى العديد من الندبات التي انطبعت على قلبه.
رواية قصيرة سلسة وممتعة، لا تخلو من الغموض بين دفتيها