دنيا زاد > مراجعات رواية دنيا زاد

مراجعات رواية دنيا زاد

ماذا كان رأي القرّاء برواية دنيا زاد؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

دنيا زاد - مي التلمساني
تحميل الكتاب

دنيا زاد

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    #ريفيوهات

    "دنيا زاد....عصير مربك، ومع صحبة ابن الرومي"

    أَلا يَا أَيهَا السَاقِي

    أَدِر كَأسًا ونَاوِلها

    فَمَن تُوقعهُ نَفسٌ

    في شِرَاكِ العِشقِ يَعذِلهَا

    -حافظ الشيرازي

    -تعالوا لنسأل هل الإنسان وعاء لما حوله من مشاعر ومتغيرات؟ بديهيا نعم. فالمسميات والمشاعر كالفرح والحزن والخواء تعتبر متساوية في ثابتها لا يتغير فيها إلا ملامح الزمن والمكان. فإن كان هذا صائبا هل بالضرورة أن نرى المشاعر تخرج من الإنسان -كما دخلت- ثابتة دون أثر؟ في رأيي لا يصح هنا القطع أو الإثبات، فالإجابات مربكة جدا. لكن من خلال تلك الصورة السابقة تستطيع أن ترى حال مركب شكله، ترى منه المشاعر تنسكب على الإنسان حتى يمتلئ "أدر كأسا". وكذلك يذوقها "ينقلها لعقله وقلبه" ليعرف كونها وأثرها "وناولها" ومنها تصير للمشاعر لمعة خفية تبعث بحلاوة أو مرارة خاصة، وتكون أيضا نافذة خبيرة تجمع بين أساس الساقي وروح الذائق.

    -وفي تلك الرواية -من خلال جملها القصيرة المتتابعة، ورواتها المتبادلين بين الفقرات وكذلك وصلها بين النفس بخطوط متعددة كالتاريخ والذكريات "بوصف الصديقة بيهوذا أو المراوغة والتحدي بشخصية لاكي لوك الكرتونية، أو في مشهد بناء مقبرة العجوز على طراز قديم" - نرى ما بين تجرع الشخصيات مرارة الفقد والخواء والخوف "في فقرة سلة ورد" وبين إظهار أثرها بالانتقال "في فقرة نقطة تحول" تشكل يرى فيه عدم انطلاق الشخصيات- رغم ما بها من آلام- للتفريغ وإلقاء ما بهم من آلام مخلصين أنفسهم، بل تركوها تشكل حياتهم ببطء، يتشبثون فقط بشيء ما يحميهم من الوقوع في بئر التحول "كصناديق الذكريات للزوج أو شهاب الدين بالنسبة للأم" حتى يصلون لنقطة تحول يقدرون منها على تضميد جراحهم "كالكتابة مثلا". ومنه تستطيع بكل وضوح رؤية تغير الشخصيات على مدار الفصول "مثل تمسك الزوج بالبيت إلى تركه والابتعاد عنه ولو ليومين فقط، أو معضلة الكتابة "كيف أكتب وأنا الخائف المهزوم" إلى الشروع فيها آخر الرواية"

    --جرح وقشرة "في ظلال ابن الرومي"

    "بكاؤكما يَشْفي وإنْ كانَ لا يُجدي

    فجودا فَقَدْ أَوْدى نظيرُكُما عِندي

    بُنَيَّ الذي أَهدَتْهُ كفايَ للثرى

    فيا عِزَّةَ المُهْدَى و يا حَسْرةَ المُهدِي

    أَلا قاتل الله المنايا وَ رَمْيَها

    من الناسِ حباتِ القلوبِ على عَمْدِ

    تَوَخَّى حِمامُ الموتِ أَوْسَطَ صبْيَتي

    فلِلَّه كيفَ اختارَ واسطةَ العِقْدِ"

    -ابن الرومي

    - ومما قرأت من آراء حول الرواية أن الكتابة فيها تخلد الآلام وتكسبها معنى من وجودها، فتكون في مقام القشرة فوق الجرح تدل على أثره لكنها لا تؤذيه أو تلوثه، ومنه -في رأيي- جاءت رواية السرد بين راويين في فصول "سلة ورد، وثوب جديد للمناسبة، وكان بيتا في الحقول" يمثل إحداهما مشاعر حية محلقة تجمع بين صور متعددة وبين وطأة ألمها فتخلط بينهما "برؤية الموظفين بشكل زواحف العصور الحالية أو في صورة دنيا زاد في زرقة السماء"، وثانيها مشاعر سطحية، عملية أقرب لرؤية الحقيقة فتراها متسلسلة هادئة "كبكاء الزوج ثم ترتيبه لدفن ابنته ثم دفنها فعلا"

    - ومن ذلك لا أعتقد مقصد الكاتبة تجميع صورة كقطع بازل، فتلك التبادلات لم تظهر في باقي الفصول، فقط مجرد نظرة للواقع مترددة بين التقريب والتصغير"كأم هاني والبيت المطل على طريق المريوطية والنظرة للشرفات والأبنية"، بل نراه أشبه بشيء حميمي يتمازج ويتصل لينتج مسميات وصور جديدة تصلح لنقطة التحول ويكون الواقع وغلافه على الشخصيات مشيمة تحميه من التهشم والاختناق، مثلما حمت ابن الرومي في اتصاله بين مشاعره ونظمه لشعره مغلفا نظرة الناس "بكاؤكما يشفي" لتغذي حديثه لئلا يختنق بين عبراته.

    --لا فرق بينهم؟ "مراوغة على شرف يهوذا"

    "طَواهُ الرّدَى عَنِّي فأَضحى مَزارُهُ

    بعيداً على قربٍ قريباً على بُعْدِ

    لقدْ أَنْجَزَتْ فيه المنايا وعيدَها

    وَ أَخْلَفَتِ الآمالُ ما كان مِنْ وَعْدِ"

    -ابن الرومي

    ❞ الحلم: اليوم أتمت «دنيا زاد» ثلاثة أسابيع أنير لها شمعة وأحملها إلى قبرها الساكن في ركن من أركان الغرفة أفتح باب القبر، وأتسلل إلى حيث الجسد الساجي أضع الشمعة إلى جواره وأبكي مرة واحدة في طقوس حب سرية، أراها تطبع على جبيني قبلة حارة كحرارة القبر المغلق. ❝

    -بفضل تلك الصورة تتضح أمامنا مرواغات متشعبة تشكل قوام الحبكة، وتشكل قوام الشخصيات لتعصمها من الانهيار، يبدأ أساسها من مراوغة النفس باسدال ستارة خفيفة على الواقع، فتعتم أو تخفي بالكلية مرارة البعد طالما لم يستطع المرء أن يتجاوز ويتقبل الأقدار "في تصور مقبرة العجوز ومقبرة دنيا زاد"، مساومة لها حظها الكبير في صون الذكرى بوقعها القديم في صعودها وهبوطها "كاختبار لاكي لوك" إلى حين

    -ولكي تعود الأمور لطبيعتها وتدور عجلة المشاعر كما كانت بين امتلاء وافراغ، تنبع من تلك الفكرة مراوغات كثيرة، كمراوغة البطلة لتعويض دنيا زاد أو بإلباس شخصية يهوذا "الذي دل على المسيح " على صديقتها الأثيرة، حتى يتم الخلاص "وفق الأراء بأن لولا يهوذا لما كان المسيخ مخلصا"، أو حتى بالابتسام رغم ما بها من خوف "في فصل اختبار حمل" أو بمراوغة الزوج المتغيرات بوضع لوح خشبي ناحية حفرة البناء حين تزوج أو بصناديق الذكريات فيما بعد، ورغم أنها مراوغات لحظية لكن اضطرابها يعصف بالشخصيات ويوصلهم لقمة الاضطراب والتشتت. وذلك يظهر في التناص القرآني في فصل اختبار حمل

    --شر ولا بد "عن انتظار التئام الجرح"

    ❞ تتحدى خوفك هذا كل ما في الأمر وتنصت إلى صوت الدماء المتدفقة في عروقك حارة وتحكم إغلاق أزرار سترتك ثانية حتى لا يصيبك الهواء القادم من النافذة الصيفية تفكر في حصانك الهزيل وفي فتاتك المفتونة بك وفي صحرائك الممتدة إلى الأبد. وتمضي في الطريق الذي خططته بيدك فوق صفحة السماء. لا تلوي على شيء. الموت حلّ. الموت حلّ ورحل، والانتظار لا طائل منه. ❝

    -وأمام هذا الاضطراب بإيقاعه المتفاوت- وكما ذكرنا أن الشخصيات وفق ما تصنعه من حيل تدرك أن المواجهة لا تجدي"في عقدة شهاب الدين ناحية سلمى "- تحاول "الشخصيات" الانتظار والترقب لمزيج خوفها وألمها وذكرياتها، تدور معها فتصيبها حالة من السكر تدفع لمراوغات أخرى وألاعيب جديدة "في نظرة البطلة لشرفات الجارات وأعمالهن" ، ما يلبث أن يتسلل فيه السأم ومنه بحركتين "الاستفاقة والتشجع" أن يصل لنقطة تحوله ...نقطة التئام جرحه

    الخلاصة: رواية بديعة جدا، مشجعة لقراءة أعمال الكاتبة، أعجبني تنوع الرواة في الفصل الواحد رغم أنه في البداية يصيب بالتشتت، وكذلك أعجبتني تعقيبات الفقرات التي بين الأقواس والتي ربما تدعم أن هذا العمل مصطبغ بالتجربة الذاتية، وفي هذا شيء حسن

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1 2
المؤلف
كل المؤلفون