مهندسة بمؤهلات حكاءة
❞ «من تجعل من أشياء ونعم خلقها الله مثل الدقيق والبيض واللبن والزبد شيئا شهيًا يأكله أهل بيتها فهي امرأة صالحة». ❝
وهي مش بس عملت شئ شهي من المكونات دي وبس، لأ دي عملت وخبزت ودمست فول زي بيوتنا كلنا لما بنحس فيها بالخير، وشغلت كروشيه وفصلت فساتين وهدوم الأولاد لحد مرحلة معينة 😅
سيرة ذاتية لفاروز( فيروز) بورسعيد، كُتبت بعامية قريبة من القلب، كلام وحكاوي تشبه حكاوي أهالينا، نفس الروح الحلوة والبساطة اللي بستمتع بيها في كلام أبويا وأمي شفتها في حكاوي نوني.
نوني خدتني من إيدي وقعدتني قدامها كدة في الصالون، لأ مش في الصالون، في حجرة المعيشة، اللي هي الليڤنج بالألفرنكا😉 وقعدت تحكي لي عن ملوكة والحكيم واللي رغم قرب نوني من باباها(د.مصطفى الدغيدي) ومحبتها الشديدة له إلا أنها لما كبرت لقيتها نسخة من ملوكة يا سبحان الله.
ست كافحت ماتولدتش في بقها معلقة دهب، حياتها بدأت بغربة بعد ما نقلوا حياتهم من بورسعيد مدينة البواسل إثر الحرب وانتقلت المعادي مع أب بيشوفوه يومين في الأسبوع لو ظروفه سمحت بسبب عمله كطبيب.
بنت سافرت أمريكا تشتغل وتكسب وتشتغل أوفر تايم وتاخد شغل أيام الآحاد علشان تتحصل على مبلغ أكبر.
ماخجلتش تقول أسماء كتير وسط حكاويها وكأنها بترد لهم جميل وعرفان كبر أو صغر دورهم في حياتها إلا أنها دائمًا كانت شاكرة وحافظة جمايل ووقفة الناس معاها وسندهم ليها بعد ربنا في كل خطوة في حياتها.
ابتدت حياة كلها شقاء وكفاح مع زوج تغيب عنهم كتير بحكم ظروف شغله وسفره بعيد عنهم كتير لكن كانت أمينة في كل اللي بيوصل لإيديها علشان تعمر ليهم ولأولادهم، صانت العشرة والمال وطول الوقت بتشكر ربنا على زوج أصيل.
فرحتها لما قريت عن اتصال زوجها بيها وبيبلغها أن أول عمارة خلصت كنت حاساها، وفرحت لها كأنها فرحتي، وساعتها اتمنيت أشوف الفرحة دي مع عمارتي الوحيدة وأفرح الفرحة دي في الواقع بس هو يادوب لسه جراچ 😅
دخلتني معاها المطبخ وعلمتني الكيك مرتين مرة بطريقة ملوكة ومرة بطريقتها الخاصة اللي معمولة بخليط من الدقيق الأبيض ودقيق الدرة.
عيشتني معاها في الجنينة مع الأحفاد العزاز اللذاذ وهم بيزرعوا حتى وهم بياكلوا الفول الحراتي اللي زرعوه ولقيت نفسي بقول يا خساااارة لما زرعة الطماطم فطست منهم من كتر الري 😅وافتكرت في حكاويها كل الغلطات اللي مريت بيها مع زرعي.
حبيت فيها حبها لشغل الإيد، حبيت فيها إحساسها بالفن، حبيت فيها مشاركتها لكل تجاربها في كل البلاد اللي سافرت لها، أمريكا، نيچيريا، أبوظبي، تركيا واللي عرفت فيها عن البوهجا وشغل السيرما.
في كل مرة كانت بتتعب وتقوم بكرم ربنا كنت دائما بقول ربنا حنين الحمد لله 🙏
«نوني السوبر دوبر هيرو» اللي «كان فيكس آني ثينج إن ذا وورلد إيڤن هيومانز»،
مش بس الأحفاد اللذاذ العزاز هم اللي شايفينك كدة، أنا كمان شفتك كدة.
من قلبي بشكرها على رحلة ممتعة ضحكت من قلبي فيها، لا أخفيكم سرا يعني، في مشهد أوم أوم في المسرحية بعد ما اتردت فيها الروح ويومها اتردت فيّ الروح أنا كمان وفضلت أضحك بشكل هيستيري وأنا في المواصلات وكل ما أتخيل شكل البنطلونات أهلك من الضحك 😅
ناهيك بقى عن الكام هدر اللي خدتهم وهي في أعمال البناء في بيتهم بالتجمع وخصوصًا بقى في موقف البرميل 😂
ورحلة اتوترت فيها كل ما ألاقيها تتعب أو تدخل المستشفى بس كنت بلمس فيها حنية ربنا ووقوفه معاها ومحبة اللي حواليها لها.
اتغظت أنا بقى كل شوية كلام ييجي بصوت ولادها ويقولوا لها حضرتك قمت قلت مابدهاش بقى
رحت لابني وقلت له بيشووو عارف انا بقرأ كتاب اسمه نوني وحكاويها، نوني دي تبقى مامة آسر ياسين، شفت مامة رجلين كبار زي الفل الاتنين مهندسين ومنهم واحد ممثل زي الفل أهو وبيقولوا لمامتهم حضرتك مش أنت بتقول لي يا بنتي وأنت يا دوب ١٤ سنة🤦
بص لي بصة كدة مالهاش أي معنى وقال لي أيوة يعني عايزة إيه 😏
دمت جميلة ومحبوبة ومبدعة، تعيشي وتحكي لنا
كتاب من ٢٨٠ صفحة مكتوبين بحب من جوة القلب ❤️