ماذا بوسعي أن أقول؟
تجربة فريدة، ممتعة، حافلة بالسخرية، و فجأة تجد حواراً تحتاج لفهمه لكل ذرة تركيز في عقلك، تجربة مليئة بالكوميديا السوداء، الضحك من ( جوى صماصم القلب) كموقف الفرقة المسرحية الفاشلة التي أصرت على تمثيل مسرحيتها التافهة حتى بعد ان أغلقت قاعة المسرح التي كان من المقرر عرضها فيها، فما كان من الفرقة التي ستمثل مسرحية عن احتضار راسمالي في لحظاته الاخيرة على فراش الموت، فيما يدخل عزرائيل بمنجله و عباءته السوداء، الا ان تختار دار مسنين ، في التاسعة صباحا لتعرض تلك المسرحية، وما ان دخل عزرائيل حتى علت صيحات التشهد من ألسنة المسنين، و اصفرت وجوههم، وساد الهرج و المرج، وتوسلت احدى المسنات لعزرائيل الا يقبض روحها، فيما الممثل في دهشة من امره لغبائه، رفعت المسنة ساق بنطاله و عضته بطقم اسنانها الاصطناعي، وهجم عليه بعض المسنين معلنين انتصارهم على الموت… ضحكت من المشهد وانا اقول: حين تسوء الأمور علينا ان نعترف بأنها ساءت ولا. داعي لمحاولات مضحكة مثل ذاك المشهد..
ما علينا… الرواية جميلة بالنسبة لي، لن اعرض فلسفتها و لا عمقها - لا تصدقوني ، فأنا لن اصمت طويلا و سأنشر بعض حواراتها الذكية- … لكنها بحق تجذب القارئ لالتهامها..و لم يعكر صفو قراءتي لها سوى تذكري بأن هناك كتابا ثقيل الدم علي قراءته - مكرهة اختكم لا بطلة- لكن وبحق استمتعت بكل صفحات تلك الرواية و لم يتسلل الملل الى قلبي و لو للحظة.. ملاحظة :
الاشخاص الجادون جدا، الذين يبحثون عن اقتباسات جادة مغرقة بالسوداوية، او الاحداث المنطقية ، لن تعجبهم الرواية.
#الرجل_الذي_باع_العالم
#ألبير_جانيجوز
#أبجد
#أدب_تركي