قرأت كتاب حياة على باب ثلاجة لــ أليس كويبرز، الكتاب كما هو واضح من عنوانه عبارة عن وصف حياة كاملة بين كلير الفتاة ذات الخامسة عشر عامًا وأمها التي تعمل طبيبة، فلا تلتقيان كثيرًا في وقت واحد بالمنزل، لذا وجدوا سبيل للتواصل من خلال الملصقات على باب الثلاجة.
بدأت الرسائل بسرعة ودون تمهيد فتشعر وكأنك دخلت إلى منزلهم وتقف أمام الثلاجة تقرأ معهم، الرسائل مكثفة وقصيرة وسريعة وكأنها مباراة تقفز فيها الكرة ما بين كلير وأمها بسلاسة وسرعة فتختطفك مع كل جول تحققه.
الجول هو غرقك شخصيًا في تفاصيلهم وتفاصيل البيت والثلاجة وما تحتويه وما ينقصهم، حتى طلبات السوبر ماركت الناقصة من المنزل كانت تكتب، الرسائل كانت حقيقية للغاية.
وصلت للرسائل الأخيرة وبكيت، لم أتخيل مطلقًا أن أصدم وأبكي مع كلير لتلك النهاية، بالرغم من التمهيد لها بطريقة واضحة من منتصف الكتاب تقريبًا، ولكنك بالرغم من ذلك تتمسك بالأمل للنهاية، تمنيت أن أمنح كلير حضن وحب ونور كما كانت تمنح لوالدتها دائمًا.
كثيرًا ما يتمنى المرء عودة الزمن للخلف حتى يمكنه استعاده فرصة أو لحظة لن تعود أبدًا، هذا ما لن يحدث للأسف!
الفكرة مبهرة ومكثفة وسريعة، وقد تتخيل إنك لن تنغرس في المشاعر معهم بسهولة لسرعة الرسائل، ولكن العكس صحيح.
من الكتب التي تحتاج لاحترافية بالغة في كتابتها حتى تستطيع كبح الملل الذي قد يتسلل إلى القارئ، أحببته جدًا.