رحيل نورس
تأليف
عودة عودة
(تأليف)
انا اكتب فأنا موجود
دوما كنت اردد بين زملائي "انا اكتب.. فأنا موجود".. باعتبار ان الكتابة هي اكسجين "الكاتب الحق"، وبذلك يكون حيا ليس ككائن بيولوجي بل ككائن مبدع.
ولأن النقابات المهنية كانت نهري الجميل الذي كنت اعوم فيه على مدى عشرين عاما ونيف، فمقالتي البكر الأولى هذه المرة ستكون عن النقابات المهنية.. وبالتحديد عن مشروع لقانون المسؤولية الطبية الذي وعدت نقابة الأطباء قبل أكثر من ثلاث سنوات بأن يخرج من البيت النقابي الطبي رافضاً ان يخرج من ادراج وملفات وزارة الصحة.
لقد اسقطت نقابة الأطباء حينذاك عندما كان الدكتور محمد العوران نقيبا مشروعا لوزارة الصحة حول المسؤولية الطبية ودعمتها النقابات الصحية ومنها نقابة الصيادلة ونقابة أطباء الاسنان ونقابة الممرضين والممرضات.
قبل أيام، وعد نقيب الأطباء الحالي الدكتور هاشم أبو حسان في محاضرة له في جمعية التمكين للنساء الجامعيات بوضع مشروع قانون للمسؤولية الطبية دون ان يحدد الزمان بهدف الحد من "ظاهرة" هذه الأخطاء التي تقع فعلا في القطاعين العام والخاص ودون ان ندفن رؤوسنا في الرمال..
لقد خطا الأردن خطوات واسعة في مجالات الخدمة الصحية والطبية واعتبر القدوة والمثل الاعلى في المنطقة العربية في مجال الصحة العلاجية لكنه يحتاج إلى مثل هذا القانون لحماية المريض والطبيب معا.
الكرة الآن في مرمى مجلس نقابة الأطباء (وقد اقتربت نهاية ولايته) ولا مجال للتأجيل والتسويف ليخرج هذا القانون من "بيتها النقابي" وكما وعدت وأرادت قبل ثلاث سنوات ونيف..؟!