اقتباسات من رواية المزيفون

إننا نحكم بأن شهوات الآخرين مفرطة إن كنا لا نشاطرها.

في تسع حالات من عشر يكون الزوج الذي يتنازل عن سيطرته لزوجته، قد ارتكب شيئًا يشعر معه بأنه في حاجة إلى صفحها عنه المرأة العفيفة يا عزيزي تستفيد من كل الأوضاع، وإذا ما أحنى الرجل ظهره لحظةً، فهي تغتنم الفرصة وتقفذ فوق كتفيه

إنني لا أنكر وجود بعض الأعمال النبيلة في عالمنا هذا، أعمال يمليها علينا الكرم، أعمال منزهة عن الغرض. إلا أنني أعتقد أن وراء أي عمل نبيل، كثيرًا ما يختبئ شيطان ماهر بارع في الاستفادة من أشياء كنا نعتقد اننا سلبناه اياها

ورغم أنها تعتبر أن إيمانها كاذب، إلا أنها ترى في ذلك لونًا من تسامي الغرائز الدنيئة والإصرار على العلو، لونًا من حفظ النفس أو حمايتها… وبالرغم من أنها لا تؤمن بمعتقدات الكنيسة إلا أنها تؤمن بفاعلية الإيمان.

«الكسل أجهل ما نجهل من شهواتنا، وهو أفتكها وأختلها رغم أن عنفه لا يحس ومضاره خفيه جدًّا… والراحة التي تستشعرها من جرائه تهبنا متعةً خفيةً تشل فجأةً أمضى العزائم وأحسم القرارات، ولكي نعطي فكرة حقيقية عن هذه الشهوة يجدر بنا أن نقول انها سكينة خفية للنفس تعوضها عن كل خسارتها وتعويض عن طيبتها

وأعتقد أن سبب حزنكِ (لأنكِ حزينة يا «لورا» ) هو أن الحياة قد جزأتكِ إنكِ لم تعرفي الحب إلا وأنت مشتتة، إنكِ توزعين على كثيرين ما كنتِ خليقةً بأن تمنحيه لشخص واحد أما أنا فأشعر أنني لا أتجزأ لا يمكن أن أمنح نفسي ألا كاملآ

إنك تقترح هذا من أجلي لا من أجله، لتنال ما تسميه «تقديري» لن تنال هذا التقدير يا برنارد إلا عندما أشعر بأنك لا تجري وراءه لايمكن أن أحبك إلا وأنت على سجيتك اترك لي التوبة، لم تخلق التوبة لك يا

ولكن الحقيقة بالقياس إليَّ، هي ما يتيح لي خير استخدام لقواي وخير استثمار لمواهبي، ولا يمكني أن أقضي على شكي، ولكني في نفس الوقت أمقت التردد، إن وسادة الشك اللينة التي تحدث عنها الفيلسوف مونتي لا تصلح لرأسي لاني لا أود النوم

إن الأفكار، الأفكار –وأنا أعترف لكم بذلك- تهمني أكثر مما يهمني الناس إنها أكثر شيء يهمني الأفكار تعيش، وهي تجاهد وتحتضر كالناس تمامًا، ويمكن طبعًا أن تقول إننا لا نعرفها إلا عن طريق الناس، كما لا تعرف الرياح إلا عن طريق ألأغصان

إن الحسنة -كما قال تاسيت على لسان مرتيني- لا تستعذبها النفس إلا إذا كان في مقدور المرء ردها وهذا الإحساس ولا شك لا يمكن أن تشعر به إلا النفوس النبيلة