دروب
نبذة عن الرواية
هل بمقدور الأدب إحياء ما طمره الزمن وأفنته الخيبات؟ قصص الكاتب العماني ناصر صالح قد تروي عطش السالكين لدروب هذا الأحجية الكبيرة. وتحديداً مجموعته القصصية “دروب” والتي لم تنل حقها من النظر والقراءة. لكن الكاتب كسر توقع قارئه في مسار قصصه بقصة “الشاعرة” والتي جاءت بعد نصين أشبه بتلويحة أخيرة لأبطاله المهزومين؛ جاء النص كصعقة إنعاش كهربائي، تلقتها الأرواح المتعبة فتدفقت مياه العشق والوله الهيام. مؤكدا على أن “الروح المسكونة بالشعر والحلم،… لا تحيا إلا بالشعر، وبدون الحب ستذبل مثل زهرة قُطفت من غصنها، ورميت في التراب”. ثم يعود في خاتمة القصص بنص “حديث عيسى بن مسعود” وكأنه إصرار، أو لعله تذكير دائم، حيث الأمور بخواتيمها تعرفُ. لم يشأ الكاتب أن يتركنا في بحيرة الحب الوادعة. أعادنا من جديد إلى العتبة الأولى: الإنسان المهزوم، مواجهة الحقيقة، حقيقة الظلم، ثمن الحلم بوطن تسوده الحرية والعدالة والمساواة. سُئل الروائي عبد الرحمن منيف يوماً عن سبب رهانه على الأدب فأجاب: “في وسع الأدب أن يساهم في قراءة التاريخ والتوصل إلى واقع يختلف عن التاريخ الرسمي الذي يفرضه الحُكّام والمنتصرون”. يُخيل إليّ أن ناصر صالح في دروبه استطاع أن يوصلنا بواقع يكتبه، ويخلّده المهزومون دون سواهم.عن الطبعة
- نشر سنة 2015
- 160 صفحة
- [ردمك 13] 9789953031842
- دار سؤال
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
8 مشاركة