من عدوها؟
ل لينا ليهتولاينين ترجمة نهى مصطفى
مرة ثانية أعود للكاتبة الفنلندية وماريا كاليو المحققة ونهى مصطفى المترجمة في رواية بوليسية جديدة..
تبدأ الكاتبة العمل بكلمات لسيلفيا بلاث.. ثم نرى ماريا وقد توقفت عن العمل في الشرطة وانتهت من دراسة الحقوق وبدأت في العمل في مكتب محاماة..
أصبحت ماريا صديقة لآنتي أحد أبطال رواية"جريمتي الأولى" وبالذهاب معه إلى حفل عيد ميلاد زوج أخته ريستو ، تتعرف على أرمي خطيبة كيمو أخو ريستو، وتتفق معها على اللقاء لخياطة ملابسها، وبالفعل تذهب للقاء لتجدها مقتولة..
وبدلًا من أن يحتويها آنتي عندما اكتشفت الجريمة، صرخ فيها وفي تعليماتها بعدم ابلاغ أي شخص عن الجريمة، فشعرت بالحزن الشديد.. ولكنها تستقبل مكالمة من كيمو الذي يخبرها أنه محتجز بتهمة قتل خطيبته ويريدها أن تكون محاميته..
هل كيمو هو قاتل بالفعل؟ وهل دفاعها عنه في هذه الحالة خاطئًا؟ وهل إحساسها كضابطة شرطة سابقًا سيتدخل في عملها كمحامية؟! هذا ما صرخ به آنتي:
"يمكنكِ أن تقولي عن نفسكِ إنكِ محامية، لكنكِ في داخلك ما زلتِ شرطية"..
ترى من هو ماكي صاحب محل الأدوات الرياضية والذي كان شاهدًا سكيرًا على غرق سانا زميلة ماريا في الدراسة وأخت كلًا من ريستو وكيمو؟!
تحب الكاتبة الأدب جنبًا إلى جنب مع الحياة البوليسية فها هي تضع لنا قانية القصائد وهذه المرة تقوم بتحليلها على لسان إحدى الطالبات..
تضع الكاتبة فقرات صغيرة مكثفة عن ما يحدث في بلادها من هدم لمباني من أجل بناء مساكن حديثة، أو إنشاء طرقًا جديدة، كل هذا يعد رفضًا لمحو القديم..
كما كتبت عما يحدث في زنازين أقسام الشرطة في الدول الإسكندنافية، وكم تعجبت فهذه البلاد من المفترض أن تكون متحضرة للغاية، ولكن العديد من الأدباء فيها أشاروا لانتهاكات صعبة للغاية..
جاءت الترجمة جيدة للغاية، والمترجمة لغتها العربية جيدة جدًا..
#نو_ها