اقتباسات من رواية منزل وسيارتان وطفل

❞ تذكرت كيف تضحك، وكيف تسمح لنفسك أن تبكي وأنت معي.. تذكرت كيف تعلو نبضات قلبي.. تذكرت، كيف تضمني إليك، وتغمرني بدفئك.. تذكرت كيف تشعرني أننا ننتمي إلى بعضنا بعضًا.

علمت بعدما سمعت نغمة الاحتقار في صوتك، ورأيت نظرة الازدراء في عينيك، أنني لو كنتُ أمامك، كنتَ ستلتفت بعيدًا، وتتركني وحدي، دون أن تكفكف دموعي، أو تضمني إليك.

لن ينهدم أي شيء.. وستمضي الحياة.. دائمًا وأبدًا.. معك أو من دونك.

أنت لا تعرف الصبر. تُفرِض كل شيء عنوة. تُجبِر وتُرغِم، وتتمادى في ذلك دائمًا ما تحاول أن تُخضعني إليك، حتى أنهار وأظل راقدة على الأرض. حتى أفنى، ولا يتبقى مني سوى الخوف من الحياة، ولكنه سرعان ما سيلحق بي إلى الفناء

صرت ملبوسًا برجل آخر يسعى إلى إرضاء الجميع، ويتوق إلى تحمل المسؤولية، ويرفض أن يقترف أي خطأ. التهم كيانك دون أن أدري، وأخذ يتسلل إلى مكنوناتك رويدًا رويدًا، حتى سيطر عليك بالكامل.

ولكنك اخترقت أعماقي بنظرة حادة، جعلتني أفهم أن وقت الهدنة قد مضى، وأن صبرك، الذي يتغذى على ما تبقى من حبك لي، قد صار على وشك النفاد.

لا أفهم سبب ترددكِ هكذا. عندما نبلغ مرحلة معينة من العمر، علينا أن نستسلم للجانب الجاد من الحياة.

كم أود أن أضمك إليّ. أود أن أقول لك، إن كل شيء سيكون على ما يرام. لكن هل سنكون بالفعل على ما يرام؟

سنظل أنا وأنت ندور في الحلقة نفسها.. مرة بعد مرة.. حتى يستسلم أحدنا، ويرحل.

لكنك لم تتوقف، ولم تنبس ببنت شفة. بل لم تنظر إليّ من الأساس، وكأنك لن تبالي إن خرجت من حياتك بلا عودة.