كنا نطلق على الشارع الذي تتواجد فيه الكنيسة «شارع الكنيسة». كنا نتجاهل أي اسم آخر، رغم أنه كانت هناك لافتة مكتوب عليها «شارع الأميرة فوزية»، مثلنا مثل جميع الأطفال عندما يُعلِّمون شارعًا أو أي مكان بعلامة؛ ربما يكون بناء، أو شجرة وضعوا حجر الأساس للمعبد اليهودي في عام 1929، واكتمل البناء في عام 1934، فقد أشرفت على بنائه شركة أراضي الدلتا المصرية، وسُمي باسم «مائير أنائيم»؛ نسبة إلى مسئول الشركة اليهودي صاحب فكرة إنشائه، وكان يقيم في فيلا ملاصقة للمعبد، وكان رجلًا ثريًّا جدًّا تحت أقدامه يقبع الإنجليز، وكان لليهود تأثير طاغٍ على الحي؛ لدرجة أن البعض منا كان يطلق عليه «حي اليهود». كنت أشهد صلواتهم في المعبد القريب من بيتنا، وكان زعماؤهم يحضرون في سياراتٍ فارهة،
الحي الإنجليزي > اقتباسات من رواية الحي الإنجليزي
اقتباسات من رواية الحي الإنجليزي
اقتباسات ومقتطفات من رواية الحي الإنجليزي أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
الحي الإنجليزي
اقتباسات
-
مشاركة من إبراهيم عادل
-
وبدأ الحي يرتاده أصحاب المال، بعد أن عمل المحامي النشيط «أرنست هراري» على الإعلان عن مزايا الحي. ما زلت أحتفظ بنسخة من الإعلان، لدرجة أنني حفظت الصيغة؛ يقول الإعلان: «اسكنوا الحي الإنجليزي. ضاحية الحدائق. تتوافر فيها وسائل الرفاهية: الهدوء الشامل، ومياه الشرب، والإضاءة من ماكينات خاصة. شتاء مثالي. وصيف مثالي. أراضٍ للبيع بالتقسيط. تقسيمات جديدة تقدمها لكم شركة الدلتا المصرية لتقسيم الأراضي. تسهيلات في الدفع. للاستعلام: أرنست هراري المحامي، تليفون: 533327». أتذكر كل هذه الأشياء؛ لأنها ببساطة مرحلة مهمة في حياتي حيث الطفولة والشباب
مشاركة من إبراهيم عادل -
كانت المنطقة صحراوية أيضًا، لا يوجد سوى عدد قليل من الفيلات الصغيرة ذات الحديقة الأمامية، فضلًا عن بيوت صغيرة متفرقة على مسافاتٍ بعيدة، لكن وجدنا الراحة هنا؛ كانت الطرق مقسمة جيدًا، حتى زراعة الأشجار كانت وفق خطة مسبقة، كانت أشجار عملاقة، أو كانت الأشياء تبدو كذلك لأننا كنا صغارًا، كانت البيوت بدون أسوار، لكنها مُؤمَّنة جدًّا علمت أن هنا كانت أول محطة «طاقة شمسية»، وسعدت جدًّا بأن المخترع كان أمريكيًّا مثلي يُدعى «فرانك شومان»، توجد لديَّ صورة له، وأيضًا حصلت على صور أخرى التُقطت لموقع المحطة. قال لأبي السير «تشارلز وينتون» موظف شركة الدلتا لتقسيم الأراضي، وكان يقيم في فيلا صغيرة،
مشاركة من إبراهيم عادل -
جاءت مدام «سِريا» في المرة الثانية بصحبة زوجها خبير النفط السيد «توم نيكسون»، مبعوث شركة «ستيمشب كومباني» لشركة الحفر المصرية عام 1980، لم تصدق حين أنبأها «توم» بالخبر؛ يقول عنها: «قفزت في الهواء وكأنها طفلة تمارس لعبة كرة السلة، وعانقتني بحرارة، وأزعم أنها لم تعانقني بهذه الحرارة في ليلة الزفاف» ويضحك: «هي حدثتني كثيرًا عن الحي الإنجليزي حيث طفولتها وشبابها، ولكن لم أكن أعلم أنها كانت معي جسدًا فقط، أما روحها فكانت عالقة هنا بين شوارع وأشجار هذا الحي الرائع».
مشاركة من إبراهيم عادل
السابق | 1 | التالي |