فبراير 87 : سنين العمر على شريط كاسيت

كتاب ساحر! متعة الذكريات والأغاني والكتب في مزيج عبقري حقيقي.

محمد عبد القوي مصيلحي

الله عليك 👏👏👏 الله بجد 👏

هو فى كده ... اول ما فتحت الكتاب استغربت مصيلحى بلغته القوية و تمسكه بدقتها كاتب باللغة العامية !!! قريت اول كام سطر سمعت صوته الكتاب مكنش ينفع يتكتب غير كده تفاصيل مسكت ايد بعضها لحد ما كونت الشخصية دى كان لازم نشوف التفاصيل بطبيعتها و بلونها و ملمسها و صوتها و ده إلى حصل من غير اى تشتيت كلامه بيدخل من عينيك على عقلك يرسم الصور الى هو ملونها بلون الايام و تجرى تدخل قلبك و تحبها اه والله حبيت البيوت إلى عاش فيها و الشوارع و المواصلات و عربية الفول و عم عرفان و حااااامد .... .

فكرة اصلية غير مقلدة مش هقول ازاى فكر فيها لان هو ده مصيلحى عنده عين تالتة بيشوف بيها حاجات احنا مش شايفنها كتب تفاصيل حياتية مرت فى حياته و ازاى الظروف و المجتمع و الفترة الزمنية أثروا فى تكوين شخصيته طبعا كل جيله مر بكتير من الظروف دى بتلاقى نفسك تلقائيا بتقارن و بتفتكر و تدمع و تفرح و تحلل و يمكن تسامح أو تغضب بس فى النهاية بتفهم نفسك اكتر و بتراجع نفسك و تتقبل حاجات كتير حواليك و تعذر و تقدّر لانك ببساطة بتمر معاه بتجربة غنية بكل انواع المشاعر و مش بس كده انت مريت بيها من خلال قلم أحسن واحد بيرتب كراكيب المخ كأنه جمع كل عبث الحياة و زحامها و رتبهم بطريقة منظمة و و سلسة و احيانا جميلة لدرجة أنك تحب تسرح فيها ...

لا و كمان الموضوع مش بس كده مصيلحى ناقد فنى من الدرجة الأولى فى العموم هنا بقى ربط بين الأغانى على مر السنين و أحاسيسه تجاهها و تأثيرها عليه مع تحليل سلسل و بسيط و مفهوم للقارئ العادى لشكل الموسيقى و بدايات مطربين الجيل ده و شوف الدلع بقى QR كود لكل أغنية أتكلم عنها ايه الانسجام ده بس و الله يا مصيلحى مكنتش محتاج وصفك و كلامك كان معيشنى الاحساس من غير حتى ما أسمع ... و النقل بين الكلام عن الحدوتة و الكلام عن المزيكا كان سلسل و مشوق و ناعم ....

تجربة غنية ، ممتعة ، لذيذة ، جديدة ، محفزة و أهم ما فيها انى قفلت الكتاب و انا مقررة أغير حاجات كتير فى نفسي للأحسن ...

و قال يروح يغيب بالسنين عننا .... إوعى تعمل كده تانى أرجوك ... انا عايزة باقية شريط الكاسيت يا مصييييلحى😍

فبراير ٨٧ كتاب رجعني لأجمل أيام حياتي..

الأيام اللي رسمت ملامح شخصيتي الحالية بالتدريج واللي برغم اختلاف التفاصيل والظروف ، هي تجربة واحدة عشناها كلنا (جيل التمانينات).

كل أغنية وكل حدث تم ذكره في الكتاب لمس ذكرى عندي ومرحلة من مراحل حياتي ..

سعاد حسني اللي كنت بقف قدام المراية وانا صغيرة واحاول أقلدها وهي بتغني وترقص وحماقي اللي كنت بستنى بالساعات جنب الراديو لحد ما تيجي اغنيته قبل ما ينزل الشريط واللي اشتريته مضروب باتنين جنيه ونص من عربية شرايط الكاسيت 😀

ومرحلة الانتقال من المدرسة ، و انا واصحابي ماشيين في الشارع ماسكين ايد بعض وبنعيط علشان كل واحدة فينا دخلت جامعة مختلفة..

السنترال والكباين اللي كنا بندخل فيها نتوشوش في التليفون علشان الخصوصية بالرغم من ان كل الناس في الكباين سامعة بعض وقصة حياتنا بالكامل كان عارفها صاحب السنترال 😂

ميادة الحناوي اللي كنت قربت اكره اسمي بسبب ان كل ما اقول لحد انا اسمي مياده يقول لي ميادة الحناوي؟ 🥸

ولما ابتديت قراية في الكتاب بعد يوم طويل وشاق كسلت اتحرك من مكاني علشان اجيب بوك مارك ، وقعدت ابص كدا يمين وشمال اشوف اي حاجة اعلم بيها الصفحة وللصدفة اللطيفة جدا لقيت قدامي الصورة دي اللي حرفيا معبرة جدا ولايقة على جو الكتاب واستخدمتها ك بوك مارك 😀

وبالرغم من انك عارف ان انا لو لقيت كتاب مكتوب ب العامية بلف وامشي في الاتجاه المعاكس لكن حقيقي الكتاب ده مكنش ينفع إلا ب العامية اللي قدرت بيها توصف أحداث الفترة دي بمنتهى الجمال والمشاعر الصادقة

شكرًا على الكتاب ده ، وشكرًا على مشاركتنا تجربتك كاملة.

انا مبسوطة جدًا جدًا وحاسة من خلال الكتاب ده بجو ألفة وكأن في ناس كتير معايا حسوا بكل اللي حسيته ومروا بكل اللي مريت بيه..