كتاب لطيف خفيف رغم عدد صفحاته الكثيرة. الكتاب ينتمي إلى أدب الرحالات ولست خبيرا في هذا النوع من الأدب وقراءاتي فيه شبه معدومة، لذلك لست واثقا من تقديم تقييم مناسب للكتاب.
الكتاب أيضا يقول عن نفسه أنه أول كتاب بالعربية ينتمي إلى ذلك النوع من أدب رحالات الدرجات النارية، حيث تقطع الكاتبة شرين عادل رحلة طويلة عبر أراضي الهند على متن دراجو نارية من نوع "رويال إنفليد" والشهير باسم بولت. أطلقت شيرين أسم شاه كابور على تلك الدراجة، وهو أسم يتناسب مع ثقافة وروح البلد الذي تتجول فيه. الكتاب به معلومات جيدة عن الدراجات النارية، وفيه تروي بشكل لطيف الكاتبة عن تجربتها معها وكيف بدأت وتطورت، وقد أمر مثير بالفعل مرافقة شرين في رحلتها وعايشة تجربة فتاة مصرية تقطع بمفردها مسافات طويلة على دراجة نارية في أرض غريبة، فأسأل أعترافي بشجاعتها ومغامراتها.
كما يمثل الكتاب فرصة للاطلع على الهند وشعبها وثقافتها، والهند بلد عريق ذا ثقافة موغلة في القدم، عريقة ومتشعبة ومركبة ومعقدة أيضا. الهند المعاصرة ولقاء الحداثة بالتاريخ فيها هو تجربة تستحق الالتفات والقراءة، بل والمعايشة، كما نرى في الكتاب.
تحياتي للكاتبة واحترامي لتجربتها ومغامراتها.