ضد التاريخ: تفنيد أكاذيب السلطة وتبديد أوهام الشعب > مراجعات كتاب ضد التاريخ: تفنيد أكاذيب السلطة وتبديد أوهام الشعب

مراجعات كتاب ضد التاريخ: تفنيد أكاذيب السلطة وتبديد أوهام الشعب

ماذا كان رأي القرّاء بكتاب ضد التاريخ: تفنيد أكاذيب السلطة وتبديد أوهام الشعب؟ اقرأ مراجعات الكتاب أو أضف مراجعتك الخاصة.

ضد التاريخ: تفنيد أكاذيب السلطة وتبديد أوهام الشعب - مصطفى عبيد
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    3

    ربما لا يختلف أحد على أن إعادة قراءة الأحداث والشخصيات التاريخية من الأمور المطلوبة دائما في حياة أية أمة من الأمم، وذلك بما قد يستجد من وثائق كانت مخفية عن أعين وأيدي المؤرخين السابقين، أو زوايا أخرى كانت مهملة لم يلتفت إليها الباحثون، ضاعت أو تورات أو أُهملت لسبب أو أخر.

    وفي الحقيقة هذه مهمة صعبة للغاية، خصوصا إذا ما تصادمت مع ما استقر في الوجدان الشعبي من زمن طويل، لكنها بالطبع ليست مستحيلة، وحتى وإن كانت مستحيلة فهي تبقى دائما مطلوبة لأنها - بجهد وبحث حقيقي بعيدا عن الآراء الشخصية - خدمة للأمة ولتاريخها.

    ولا يخفى على أحد أن هناك - منذ فترة ليست بالقليلة - محاولات يقوم بها بعض الباحثين المتخصصين، وكذلك بعض الهواة (خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي)، حتى وإن كان كثير منها يحمل بعض التجاوز والشطط والمغالاة في التحيز لفترة تاريخية معينة أو شخص بعينه (ولابد من الإقرار أيضا أنها محاولات لا تخلو من بعض الكوميديا والكذب المتعمد لإثبات وجهة نظر محددة).

    ومن كل ذلك كنت حريصا على قراءة كتاب «ضد التاريخ: تفنيد أكاذيب السلطة وتبديد أوهام الشعب» للباحث الكبير، مصطفى عبيد، الصادر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية في القاهرة.

    يقول الباحث في مقدمة كتابه: "هذا الكتاب محاولة تدبر في تاريخنا، تنطلق من نفي الحصانة ونبذ المسلمات المتوارثة جيلا بعد آخر". واذن نحن أمام محاولة جديدة لإعادة قراءة - أو كتابة - بعض أحداث وشخصيات التاريخ المصري (وهي بلا ترتيب: مصطفى كامل وإسماعيل صدقي ومحمد نجيب وسيد قطب وعبد الحليم حافظ وصلاح سالم وسليمان خاطر، وكذلك معركة الكتاب الأسود بين النحاس باشا ومكرم عبيد وخروح اليهود من مصر بعد تأميم قناة السويس وحرب العدوان الثلاثي وموقف بعض المثقفين المصريين من اغتيال السادات والإرهابي القاتل خالد الإسلامبولي).

    لكن أولى مشكلات الكتاب تبدأ مع عنوانه فهو يوحي بأنه بحث تاريخي يقدم - بالوثائق والدراسة العلمية - رؤية مغايرة لما هو شائع، وفي الحقيقة أن معظم الفصول - ما عدا فصلي محمد نجيب وقصة الكتاب الأسود - هي رؤية وقراءة شخصية للكاتب بشكل مباشر، وهذا أضعف الكتاب كثيرا.

    كذلك يحتار القارىء مع المنهج العلمي الذي قدم به الكاتب قراءته للتاريخ، فهو مختلف في كل فصل، مرة يقدم تحليلا نفسيا للشخصية أو الحدث، ومرة يقدم رأيا شخصيا مباشرا دون دليل أو بحث.

    بعد الضعف يأتي التناقض، حيث يجد القارىء أن بعض الآراء في فصل ما تتعارض مع ما جاء في فصل سابق، كما في فصل إسماعيل صدقي، الذي كان يحتقر الشعب (الغوغاء كما كان يسميهم) ويرى أن الزعيم/صاحب القرار لا ينبغي له أن ينقاد وراءه، بل العكس حيث يقوده هو، في حين أن الكاتب أشاد بزعامة سعد زغلول وبعده النحاس باشا لأنهم كانا يعبران عن الشعب (الغوغاء).

    كذلك - كما جاء في فصل عبد الحليم حافظ - أنه قدم كل الأعذار للشعراء (صلاح جاهين مثلا) لمشاركتهم في الدعاية الناصرية، ولم يقدم مثلها للمطرب/المغني، في حين أن الاثنين - إذا جاز التعبير - كانا ضحية، فعبد الحليم لم يكن أبدا مسئولا - بصفة مباشرة - عن فشل النظام الناصري.

    النقطة الثالثة هي أن الكاتب أهمل - عند التعرض لمصطفى كامل وصلاح سالم وعبد الحليم حافظ وسليمان خاطر - للظروف التي أحاطت بكل واحد فيهم، وهذا أمر لابد منه عند التعرض لأي حدث/شخصية تاريخية، فلا يمكن الحديث عنهما بمعايير الحاضر.

    على العكس - كما في فصول اليهود المصريين وقتلة السادات - فإنه يقدم قراءة وتحليلا منطقيا مقبولا للحدث.

    في العموم هي محاولة مهمة من الكاتب والباحث، تستحق التقدير، وهي بالتأكيد واحدة من المحاولات الجادة لإعادة قراءة التاريخ المصري.

    Facebook Twitter Link .
    8 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    عماد الغزالي يكتب :

    من يمكنه أن يكتب الكلمة الأخيرة في كتب التاريخ؟ لا أحد. حتى ما شهدناه بأعيننا موثقا بالصوت والصورة اختلفنا حوله سواء كنا مشاركين في الحدث أم اكتفينا بالفرجة والمراقبة، أو تدوينه والكتابة عنه بعد وقوعه.

    التاريخ حمال أوجه. يجتهد المؤرخون ويحاول المنصفون منهم الالتزام بأقصى درجات العلمية والمنهجية في جميع الوثائق والشهادات من كل الأطياف. لكن لا أحد يمكنه الزعم بأنه صاحب الكلمة الفصل التي لا مزيد بعدها. مازلت أذكر ندوة تاريخية موسعة عقدت في نهاية الثمانينات بالقرن الماضي نظمها الدكتور أحمد عبد الله رزة رحمه الله عن الالتزام والموضوعية في كتابة تاريخ مصر المعاصر. وشهدت جلساتها مناظرة بين الدكتور عبد العظيم رمضان والدكتور عبد الخالق لاشين حول مذكرات سعد زغلول بعد أخذ ورد بينهما على صفحات مجلة الهلال العريقة.

    كلاهما قرأ أوراق زعيم ثورة 1919 لكن الهوى الناصري لـ"لاشين" دفعه لاستنتاجات مغايرة عن تلك التي انتهى إليها "رمضان" وأشهد أن علمية رمضان سحقت هوى لاشين الذي لم يرد على أي من تساؤلات "رمضان" حول الأخطاء التي وقع فيها علما بأن هذه الأخطاء حملتها سالة لاشين للدكتوراة ونشرها بعد ذلك في دراستين منفصلتين اعتبرهما كثير من الباحثين بمثابة مراجع مهمة في التأريخ لثورة 1919 وزعيمها.

    رحل "رمضان" و"لاشين" وبقي الجدل حول سعد زغلول ودوره في السياسة المصرية يحركه الهوى والغرض، بل إن ثورة 1919 ذاتها بكل آثارها وتأثيراتها في حياة المصريين إجتماعيا وسياسيا وأدبيا وفنيا يصفها بعضهم في دراسات حديثة بأنها ليست سوى مقايضة، هكذا بين الإنجليز وجماعة من أصحاب المصالح من أبناء البورجوازية المصرية الصاعدة.

    بعض هذا ستجده فيما كتب عن ثورة عرابي التي يراها بعضهم ثورة شعبية حقيقية قادها زعيم الفلاحين ويراها آخرون أنها هوجة ركبها عسكري أهوج طموح استحق أن يلفظه الناس ويذكروه باعتباره سببا مباشرا في الاحتلال الإنجليزي لمصر.

    الأمر ذاته ينطبق على حكم عبد الناصر والسادات. اجمع ما كتب وقيل عنهما وسترى العجب العجاب. فكلاهما زعيم وطني مخلص بعيد النظر وكلاهما أيضا ديكتاتور قاتل خائن ومستبد. حسب الهوى والميل وزوايا الرؤية وأحيانا المصلحة.

    وزميلنا الكاتب الأديب مصطفى عبيد في كتابه "ضد التاريخ" الصادر مؤخرا عن الدار المصرية اللبنانية يحرث في تربة التاريخ مقلبا ومنقبا يعيد الاعتبار لشخوص ويهيل التراب على آخرين، فمصطفى كامل برأيه ليس زعميا وطنيا ولا يحزنون ولولا دعم الخديو عباس حلمي ولي نعمته له ما ذكره أحد. والنفخ في صورته وزعامته على هذا النحو لم يكن سوى جزء من مخطط نظانم يوليو 1952 للتغطية على الزعامات الشعبية الحقيقية من نوعية سعد زغول ومصطفى كامل.

    أما اسماعيل صدقي والذي عرف باعتباره صاحب الانقلاب الدستوري الشهير فهو من الغى دستور 1923 ووضع بدلا من دستور 1930 الذي قيد الحريات واغتصب سلطات المجالس النيابية لصالح الملك والحكومة، فإن المؤلف يقدم له وجها آخر محتفيا بإنجازاته الاقتصادية والعمرانية التي يورد بعضها ومنها صالاحاتها في الجمارك والقطاعات المالية وإنشاؤه اتحاد الصناعات والعديد من المدارس الصناعية والفنية وتشجيعه البحث العملي وإنشاؤه كورنيش الإسكندرية على الرغم من المعارضة البرلمانية والشعبية آنذاك.

    افتح قوسا هنا عزيزي القارىء لأذكرك أن إسماعيل صدقي كان واحدا من أربعة بينهم سعد زغلول تم نفيهم إلى مالطا في مارس 1919 من قبل سلطات الاحتلال الإنجليزي ما أدى إلى اندلاع الثورة، وللدكتورة صفاء شاكر كتاب مهم صدر عنه عن دار الشروق عنوانه "الواقعية السياسية في مواجهة الحركة الوطنية" يطرح رؤاه البراجماتية التي كانت سببا في اشتعال الخلاف بينه وبين زملائه من قادة الثورة والرأي العام في عمومه والذي وصفه بعدو الشعب.

    وافتح قوسا آخرا لأقول إن سعد زغلول لم يشارك في وضع دستور 1923 ووصف اللجنة التي وضعته بلجنة الاشقياء إلا أن الوفد وزعيمه بقيا يدافعان باستماتة عن دستور لم يشاركا في صنعه.

    أما الرئيس محمد نجيب فهو بحسب ـ عبيد ـ ديكتاتور لم يأخذ فرصته ويستشهد المؤلف بعبارات قالها نجيب في مناسبات مختلفة جميعها يحمل تهديدا ووعيدا للاحزاب والقوى السياسية وفي القلب منها حزب الأغلبية "الوفد" ويشير كذلك إلى علاقاته الوثيقة بالإخوان المسلمين وتبنيه لأفكارهم الظلامية.

    أما أكثر ما استوقفني في الكتاب فذلك الفصل الذي حمل عنوان "الذين قتلوا السادات بعد موته"، وفيه يورد المؤلف قصيدة للشاعر أحمد فؤاد نجم تمجد قتلة السادات وهم خالد الإسلامبولي ورفاقه وتخلع عليهم صفات النبوة والصالحين وفيها يقول نجم "أصل الحكاية ولد / فارس ولا زيه/ خد من بلال ندهته / ومن النبي ضيه/ ومن الحسين وقفته / في محنته وزيه." ويواصل على منواله الاحتفاء ببقية القتلة.

    المدهش أن نجم لم يفعلها وحده ففعلها جمال الغيطاني في التجليات. يقول الغيطاني واصفا الإسلامبولي " لم أعرفه إلا مدثرا بالبياض، يندفع في قلب النهار، معه صحبة صدورهم عارية يقتحم المنصة ليخلص زمنا وينقذ أمة.."

    وفي الاتجاه ذاته يكتب يوسف إدريس في كتابه " البحث عن السادات" والذي يحتشد بكم هائل من التجني والظلم والتجاوز الذي يصل إلى حد البذاءة تماما كما فعل حسنين هيكل في خريف الغضب.

    ولعلك تتساءل عما يدفع مبدعين عرفوا بمناهضتهم للإسلامجية على طول الخط إلى التوحد معهم على هذا النحو وهو موقف لا يختلف كثيرا عما فعله مرسي في احتفالات أكتوبر عندما تصدر قتلة السادات الاحتفالية.

    كيف لمبدعين يتوقون إلى الحرية والانطلاق ويدافعون هن قيم التسامح والعقلانية وقوبل الآخر أن يقفواف ي الخندق ذاته الذي تنطلق منه دعاوي التطرف والإرهاب والقتل !!

    أقول لك إنها المكايدة السياسيى وتربيتنا التي تخلط الذاتي بالموضوعي ونخبتنا التي تلعب بالبيضة والحجر.

    يعرف المؤلف حتما أنه لا يخط كلمة أخيرة في كتاب التاريخ، لا عن أحداثه ولا عن أشخاصه لكنها كلمته يقولها ويمضي وسيقول آخرون ما يعضدها أو يناقضها الآن أو في المستقبل وهذا لا ضير منه بشرط إلا نغرق في التسلف والانغماس في الماضي. وبدلا من اعتبار تاريخنا بعمقه وامتداده دافعا للتغيير والتفوق والانجاز يصبح "أتبا " يثقل ظهورنا ويعيقنا عن الفعل والحركة لتتحول السبعة آلاف سنة حضارة إلى أغلال تجرنا إلى الخلف بدلا من أن تصير دوافعا تدفعنا إلى المزيد من المساهمة في الحضارة الإنسانية.

    وكما كتبت هنا من قبل فإن المتسلفنة " دينيا وسياسيا وفكريا" عاجزون عن التعاطي مع المستقبل يستمتعون بالاستلقاء على أسرة الماضي ووسائده الوثيرة منغمسون حتى الثمالة في معاركهم الصغيرة وثنائياتهم الخائبة اليت لا تبني وطنا ولا تقيم حضارة ةغاية آمالهم أن يستعيدوا زمنهم الجميل. ألا أمة تتطلع إلى المستقبل وتحلم بغد أفضل فإنها تقف على باب الرجاء متضرعة. ربنا لا تحرمنا نعمة الخيال..

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    أكاذيب السلطة وتفنيدها ليست بالأمر اليسير

    دائمًا ما تكون عملية نفض الغبار أكثر مشقة من تجمعه، لذا فأجد ما توصل له الأستاذ مصطفى عبيد يحسب له، لا للإيمان به كأمر مسلم به، بل كدعوة لإعمال العقل.

    ❞ فأن تفتح عقلك لكل الأطروحات الخاصة بتاريخك لتناقشها بصفاء ودون افتراضات سابقة، فأنت تُربي في ذاتك نفس وثَّابة راشدة ساعية للإنصاف، معادية للتعصب ❝

    فمثلًا لم تكن تلك مرتي الأولى للقراءة عن مصطفى كامل ذاك الشاب ذو الثقافة الفرنسية والقدرة البليغة على الخطابة وتصوره أن المصريين لا ينبغي أن يحكموا أنفسهم.

    بل في حقيقة الأمر لقد قاوم الاحتلال البريطاني لتعود مصر للدولة العثمانية لا للمصريين.

    فمصطفي كامل كان زعيم شعبي اسمًا فهو يتميز بالنرجسية، يُقبل أعتاب السلطة ويتغنى بها متوددًا، خطاباته دينية تشبه خطابات جماعات الإسلام السياسي الآن.

    ودور شوقي وغيره في تضخيم صورة مصطفى كامل وصناعته كأسطورة.

    وأما عن أحوال اليهود فقد تسنى لي مؤخرًا لحسن الحظ قراءة كتاب بعنوان ( ميتسراييم ) الذي تناول حياة اليهود المصريين بثراء شديد وإيضاح ما وقع على عاتقهم جراء تقييمنا الخاطئ للأمر فلا يمكن أن ننام ونصحو لنُفاجأ بهم قتلة وإرهابيين وخونة.

    فألا نفرق بين اليهودي والصهيوني فذلك جهل مُقيم، أن ننحاز ضد أصحاب عقيدة مغايرة، فنتهمهم بكل الموبقات، ونلعنهم، ونضعهم سببًا لكافة الكوارث، ونعتبرهم دائمًا وأبدًا متآمرين، فذلك الجنون، كل الجنون.

    إلا أنه هالني كيف تعاملت السلطة مع محمود أبو الفتح حين كتب عن كفاح اليهود المصريين ضد الاحتلال.

    وعن الفصل الثالث من الكتاب الذي تناول الوجه الآخر لإسماعيل صدقي.

    وفي الفصل الرابع تناول كم تحولت محبة والتصاق مكرم عبيد بمصطفى النحاس إلى عداء مفرط، إلا أنه ثمَّة شيطان خفي في انقلاب مكرم عبيد على النحاس. شيطان داهية، ماكر، شديد البأس، ولديه قدرات عظيمة تجعل لمخططاته آثارًا قوية، ألا وهو أحمد حسنين باشا، رئيس الديوان الملكي.

    أما سيد قطب فقد أختلف مع الكاتب في محاولة زج امرأة لتكون السبب في إثارة كراهيته وحقده، فهو منذ البدء كان يؤمن بأن المرأة أداة من أدوات الشيطان والفتنة، كانت باعماقه البذرة التي سُقيت بمثابرة لتفرز بعد حين وبعد سنوات من السجون ومعاناته بها شخص لهو أقرب إلى شيطان يتلذذ بالعداء وسفك الدماء.

    وفي الفصل الذي تناول الحديث عن محمد نجيب وعن كونه لم يأخذ فرصته كديكتاتور، فالحقيقة أنه رغم اقتناعي بما أورده الكاتب ليثبت وجهة نظره إلا أني لم أجده مبرر كاف للتعامل الذي عومل به من مجلس قيادة الثورة حينها.

    وفي فصل آخر يُحدثنا عن شخصيات قد تسمت الشوارع والميادين بأسماءهم عن غير استحقاق، فمنهم غزاة أذلوا أفراد الشعب منهم ساسة هوائيون حادي الطباع وقد خص في ذكره أكبر الطرق وأهمها والذي تسمى بطريق صلاح سالم.

    لينتقل بنا إلى فصل جديد يتناول فيه علاقة تبادلية اتسمت بمنافع قد عادت على طرفيها، فاستغل عبد الحليم حافظ ذكاؤه الاجتماعي ومحبته لناصر كرمز للثورة فتقرب منه بأغاني قد مجدت ناصر لشخصه ليضفي جلالًا على صورة ناصر الباهتة.

    فهل كان عبد الحليم حلو وكداب كما غنى؟!

    وفي الفصل القبل الأخير يتناول السادات وقتلته، الذين قتلوه بالسلاح ومن قتلوه بعد مقتله بالقلم، وبما أني قد سبق لي وقرأت مذكرات الفاجومي فلم يكن الأمر بالجديد بالنسبة لي إلا أن قراءتي لهذا الفصل من الكتاب قد أضافت المزيد لقائمة قاتلي السادات بالقلم ولم يعد أحمد فؤاد نجم وحيدًا في تلك القائمة.

    وفي الفصل الأخير يتناول موضوع شائك وقد تناولت بجرأة شديدة تحسب له وقد يُحسد عليها حين وصف سليمان خاطر بالقاتل، ليس كنبي أو قديس، فهو قاتل للنساء والأطفال وبشاعة ما اقترفه لن يشفع له لمجرد أنهم يهود!

    كتاب من ٢٤٨ صفحة لم أستطع قراءته في جلسة ولا اثنتان ولا حتى ثلاث!

    لا لكونه ممل، بل لكونه يساعدك في إعمال ذلك الحيز الذي تشغله نقاط التفكير بعقلك لتحاول جاهدًا أن تتجول في مسارات بديلة ومصادر أخرى لتتبين بنفسك ما الذي قد تتفق معه وما قد تختلف فيه مع الكاتب.

    كتاب جدير بأن يُقرأ.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    للمرة الثانية أعيد قراءة هذا الكتاب بعد أن صفعني على وجهي منذ أول مرة التقينا، كتاب أقل ما يقال عنه أنه صادم، استند الاستاذ مصطفى عبيد علي كلمات من ألماس ليحطم بها معتقدات من فولاذ قابعة في أدمغة مغلفة بالحجر صوان.

    كنت أعتقد للوهلة الأولى أن الكتاب بحد أقصى سيسبح عكس التيار محاولا إحداث زوبعة في بركة تاريخنا الراكدة ممسكا بقشة واهية كعادة السباحين عكس التيار و مصطفى عبيد كان سباحا ماهر لا يتعلق بقشة، إنما أتاني في أول لقاء بيننا ممسكا بمشعله هذا و في يده حججه الثابتة و تحقيقاته النزيهة و حطم بهما أصنام كنت أظن و الظن إثم أنهم آلهة لا غبار عليهم.

    كان اللقاء الأول منذ عام تقريبا و ألقيت الكتاب من يدي خشية الفتنة أو بصراحة خشية إرهاق العقل ثم رجعت مرة أخرى قررت أن أتشجع و أعيد قراءة الكتاب مرة أخرى بروية و تدقيق، فأخذ مني جمعتين كاملتين من التدبر و الرصد و مراجعة دقيقة لكل شاردة و واردة.

    لم يسبح الكاتب عكس التيار فحسب لكنه قام فنبش القبور و استخرج جثث تحللت و صلبها بين دفتي كتابه و بني مقامات فوق قبور كنا نظن أهلها في السعير.

    رحلة ممتعة و شيقة مدتها ٢٥٠ صفحة تقريبا يأسرك الكاتب بإسلوبه البديع و تصويره الدقيق و حياديته الملفته و نقله الأمين صاغ بهما عبيد تلك التحفة التي لا يجب أن يفوتها أي مثقف واع

    لن أدخل في تفاصيل الكتاب حتى لا أحرق المفاجأة و حتى لا أحرمكم الصدمة... شوفوا بنفسكم 😰

    شكرا للكاتب الذكي مصطفى عبيد ❤️

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    "ضد التاريخ: تفنيد أكاذيب السلطة وتبديد أوهام الشعب" هو كتاب من تأليف الكاتب المصري مصطفى عبيد، يهدف إلى تقديم رؤية نقدية للتاريخ المصري الحديث. يسعى الكتاب إلى كشف التلاعب والتزييف في السرديات التاريخية التي تتبناها السلطة، موضحًا كيف تم استخدام التاريخ كأداة لخدمة المصالح السياسية.

    يتناول عبيد مجموعة من الأحداث والشخصيات التي شكلت مصر الحديثة، محاولًا إعادة تفسير هذه الوقائع بعيدًا عن الرواية الرسمية التي قد تكون منحازة أو مشوهة. يهدف الكتاب إلى "تفنيد الأكاذيب" التي روجتها السلطة و"تبديد الأوهام" التي تشكلت لدى الشعب عبر الزمن.

    على مدى 208 صفحة، يعرض الكاتب وجهات نظر وتحليلات قد تكون غير مألوفة للكثيرين، حيث يقدم قراءات بديلة للتاريخ تعتمد على البحث والتدقيق، بهدف إعادة النظر في التصورات السائدة حول الماضي.

    من مصطفى كامل مروراً بيهود مصر واشماعيل صدقي ومصطفى النحاس وسيد قطب ومحمد نجيب وصلاح سالم وعبدالحليم حافظ وأنور السادات الى سليمان خاطر.

    كتاب جميل ومهم جداً وكاتب رائع سأتابع كتاباته حتماً من الآن فصاعداً.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    #ضد_التاريخ

    تفنيد أكاذيب السلطة وتبديد أوهام الشعب

    كتاب متميز للكاتب والباحث #مصطفى_عبيد يتناول فيه تقديم روايات جديدة ومختلفة عما قرأناه في كتب التاريخ أو المناهج الدراسية

    فاذا كان التاريح يكتبه المنتصرون- كما يقولون- فهذا الكتاب إعادة قراءة حكايات التاريخ وتفنيدها وكشف اكاذيبها.

    يؤكد الكاتب عبر أسانيد موثقة ومنطقية على أن #مصطفى_كامل لم يكن زعيما وطنيا ولكن كان ولاءه للدولة العثمانية المحتلة، كما يطرح وجه آخر لـ #اسماعيل_صدقى (1875-1950) من خلال انجازاتة الاقتصادية التي ربما تصلح علاجا للازمة الاقتصادية الحالية، كما يؤكد الكاتب على أن #محمد_نجيب أول رئيس مصري لم يكن ديمقراطيا ولو استمر في السلطة لشهدت مصر معه عصور ظلامية...الى اخره من الروايات.

    الكتاب من اصدار دار النشر المصرية اللبنانية

    247 صفحة من القطع المتوسط

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    مراجعة للتاريخ كما يراها المنبطحون.. يلوم من يشمت في قتل السادات و عقد قصة من وحي خياله يشمت في سيد قطب. ينكر علي من قتل سياح اسرائيلين دخلوا مصر رغما عن أهلها و يرفض تسمية مصطفي كامل مناضلا لانه كان ينتمي للدولة العثمانية. وجهة نظر لا احترمها

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    اري الكتاب بالاهداف واضحة حتي الكاتب وقع في مغالطة غريبة وهي عندما ذكر الكتاب الاسود وليكون كتابة كتاب اسود اخر وعلي رغم من احتواء الكتاب علي بعض الحقائق ولكنها بالاهداف واضحة وليس لها أي معني في مجري الأحداث والتاريخ بوجه عام

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    لم استطع إنهاء الكتاب لما فيه من سطحية وعدم بذل مجهود اكبر لتوثيق المعلومات. معظم الآراء متأثرة بانتماء الكاتب الحزبى وليس فيها موضوعية.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ممتازة

    من أجمل ما قرأت

    اشتراتها ورقي

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    فيه تطويل ممل

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1

    كتاب بلا هدف

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1 2 3 4 5 6
المؤلف
كل المؤلفون