رواية "ما لا نبوح به" هي الرواية الثانية لـ"ساندرا سراج" ومن لا يعرفها فهي مُدونة على موقع "فيسبوك" وكالعادة عندما يكون المُدون مشهور ولديه عدد لا بأس به من "الفولورز".. فلا بُد من أن يكتب كتاب أو رواية.. لا أعلم ما العلاقة التي ربطت ذلك بذاك ولكنه أصبح واقعاً.
لو أحببت أن أحكي مُلخصاً عن القصة فستجده كوميدياً.. رغم أنه هذا هو المُلخص فعلاً!
ببساطة بطلة قصتنا "إيلين" تهرب من بلدها بسبب حُب قديم المُفترض من البدايات أنه استنزفها.. لنجد أنه العكس!
ثم تذهب إلى إنجلترا.. لتقع في حُب أول شخص؟ لا ليس أول شخص.. هذا ليس منطقياً.. لنجعله ثاني شخص تُقابله!
*يعني أنتي سايبة مصر عشان بتهربي من الحُب وسنينه ورايحة إنجلترا عشان تحبي تاني.. المنطق إنتحر*
ثم نكتشف أن لـ"آدم" لماذا "آدم"؟ لأنه لا يُمكن أن يكون "سيد" أو "فرغلي" يجب أن يكون "آدم" أو "مازن" أو "سيف"!
نكتشف أن لـ"آدم" ماض مُظلم.. ذلك الماضي الذي من المُفترض أن يُهدد علاقتهم.. وما إلى ذلك من تتابعات النهاية الهندية التي قرأتها.
سترى طبعاً التسرع في كُل أحداث الرواية..
هوب تزوجا
هوب تطلقا
هوب عاوزه ترجع لحُبها القديم إللي أصلاً سابت مصر بسببه وطلعت أصلاً ظالماااااااااه!
هوب طلعت حامل
هوب أتجوزوا تاني
هوب جاتلي المرارة!
ناهيك عن الإقتباسات والجمل الحوارية الرائعة -بكل صراحة- ولكنها مُقحمة عنوة داخل أحداث الرواية.. فأصبحت الرواية عُبارة عن سلسلة "بوستات فيسبوكية" مُتفرقة.
لولا أن الكتاب كان هدية لعيد ميلادي -وسأعاقب الذي أهداني إياه-، لكُنت رميته من أول 20 صفحة!