«لم تضع حياتي عبثًا، وذلك لإدراكي أنني ساهمت في تطوير هذا الشاب. ضميري لا يعذبني».
من المذنب
نبذة عن الرواية
منذ أن صدرت هذه الرواية في عام 1846، وقد صار هذا السؤال واحدًا من الأسئلة الكلاسيكية في الأدب والفكر الروسيين. "من المذنب؟" هي رائعة ألكسندر جيرتسن الروائية، وهي من الروايات الروسية الأم التي شكّلت فن الرواية الروسية بأكمله في زمن لم تكن قد ظهرت فيه بعد أعمال تولستوي ودوستويفسكي وغيرهما. إنها رواية اجتماعية مبهرة، ترصد قطاعات عريضة ومختلفة من المجتمع الروسي، وتؤسس لفن الرواية النفسية التي برع فيها الروس. أبطال جيرتسن ليسوا أخيارًا أو أشرارًا بصورة مميزة، بقدر ما هم أبناء عصرهم. صحيح أن بعضهم يرتكب جرائم أخلاقية شديدة، لكنها تتم داخل إطار العصر، فتبدو عادية تمامًا، إلى درجة أن يتساءل القارئ: وهل كان بالإمكان أن تسلك الشخصية على نحو مغاير؟ لم تتناول الرواية الأطر الاجتماعية والسياسية التي أفضت بالشخصيات إلى مصائرها وحسب، بل تناولت أيضًا العوالم الداخلية بدقة وعمق؛ الأمر الذي ساعد على تحويل سؤال «من المذنب؟» برفقة أسئلة أخرى مثل «ما العمل؟»، إلى أن يكون الموضوع الرئيس لأعمال تولستوي ودوستويفسكي.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 352 صفحة
- [ردمك 13] 9789777653350
- آفاق للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية من المذنب
مشاركة من Hamdy Bayoumy
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Hamdy Bayoumy
رواية من المذنب
بالنسبة لي عند قراءة الأدب أحب أن أتوغل في الحقبة التاريخية للعمل الأدبي ومن خلال توغلي أعلم الكثير عن الأوضاع الإجتماعية والسياسية والنفسية المحيطة بالعمل وكاتبه، حينها أعي العمل الأدبي وأتذوقه كأنني أعيش حقبته بكل ما فيها من مآسى ومن حياة.
كذا فعلت مذ سنين مع الأدب الروسي فلم اكتفي بدوستويفسكي وتشيخوف وتولوستوي ذهبت أبعد من ذلك مع غوغول وبوشكين لذا حين يحدثني أحد عن الأدب الروسي دائما ما اتحدث عن غوغول وبوشيكن أما اليوم فسأزيد عليهم ألكسندر جيرتسن.
في رواية من المذنب تشريح كامل للمجتمع الروسي فهو عمل إجتماعي متكامل من حيث طبقة الفلاحين والنبلاء وما بينهما، لكل منهم معانته الخاصة وبحثه عن الحياة، جيرتسن قسم العمل للحكي عن حياة كل طبقة بتفصيل الحياة اليومية وبها عرفنا الكثير من الأوضاع الإجتماعية والسياسية في تلك الحقبة، فنحن لسنا أمام حكاية تروى عن حب ضائع أو أمل كاذب ليس الأمر تراجيديا على نحو واحد فنحن أمام قصص مختلفة وشخصيات متفرقة يجمعها القدر بطريقة أو بأخرى ومن خلالهم نتعرف على روسيا التي ليس يعلمها الكثير إلا من توغلوا في القراءة عنها.
فهذا عمل أدبي فريد ومميز من تلك الناحية لذا أرى أختيار المترجم الرائع يوسف نبيل لهذا العمل كي يكون بداية سلسلة لتعريف بروسيا من خلال الأدب اختيار أكثر من رائع لكل مهتم بالأدب الروسي ومن اليوم سيكون هذا العمل هو أول أختياراتي لترشيحها لكل من هو مهتم بجدية بالأدب الروسي لفهمه واستعيابه أيما استيعاب.
أما عن أسلوب الكاتب فيكفيني سلاسته ووصفه الدقيق الدسم وبعض نكاته المترامية في العمل وهذا ما كان يفعله غوغول.
في النهاية هنالك بعض الحديث عن المترجم يوسف نبيل
من كل قلبي أنا فخور بك وبما تقدمه، في البداية وجدت أسمه على يوميات تولوستوي فقلت لابد له من مغامر ويوما ما سأقتني له عملا بترجمته لكي أرى ترجمته فقرأت له ترجمة " حياتي – حكاية رجل من الريف " ووجدته سلس في ترجمته وها هو لم يخيب ظني بل رفع سقف طموحاتي أكثر وأكثر فهو يملك أسلوب سلس بل سلس جدا في الترجمة ويحافظ على تقريب الجملة أكثر ما يمكن لنا ولـ اللغة العربية ويضيف الحواشي الضرورية بكل حرفية حتى يجعل الأمر سهلا عليك كقارئ، في انتظار باقي ترجماتك وأعمالك ومن اليوم سيكون اسمك بالنسبة لي ولكثيرين علامة مؤكدة على أن العمل المترجم عظيم كما نفعل كلما نقرأ اسم صالح علماني والدروبي والقصاص وغيرهم.