بيتنا في إزمير
ل تاتيانا سالم ليفي ترجمة رانيا صبري علي الرواية الحاصلة على جائزة ساو باولو أفضل رواية ٢٠٠٨ بالبرازيل
بداية مخيفة وموجعة لبطلة الرواية المريضة التي تقول :
" أنا لا أعرف ماذا أفعل. هذا الجسد الذي لم يملك القدرة على الحركة، منذ أن أتى إلى هذا العالم، لأنني وُلدت على كرسي متحرك، بأقدامٍ ضئيلة ويدين ذابلتين."
❞ لا أعلم ما الذي ينتظرني في هذا الطريق الذي اخترته، ولستُ متأكدة إذا كان هذا الخيار صحيحًا ومنطقيًّا؛ ولكنني أبحثُ عن مغزى، عن اسم، عن جسد، ولهذا السبب سأذهب للعثور عليهم، سأذهب إلى مكان لم أعرفه بعد. ❝
يعطيها جدها اليهودي مفتاح بيته في تركيا ويقول لها أن الأمر يرجع إليها ولكن وكما تقول البطلة:
❞ عندما يتقدم الناس في العمر يطلبون من الناس عمل ما أرادوا فعله طوال حياتهم؛ خوفًا من الموت دون تحقيق ذلك الشيء. ❝
فهل تتمرد على سريرها وسجنها المرضي، وتترك الأرجنتين وتذهب إلى سميرنا "إزمير حاليًا" لترى وتبحث عن الباب الذي لديها مفتاحه؟ الباب الذي تقول عنه:
❞ عرفت أن الأبواب لها قصة وتاريخ. ❝
يتداخل الحاضر مع الماضي فنجد أنفسنا في مشاهد لرحلة الجد من تركيا إلى البرازيل.. وتطل علينا أصوات تصيبنا بالتخبط فلا ندري من هو الذي ولد في البرتغال في المنفى: "البلد الذي أُجبرت عائلتي على تركه منذ قرون لأنهم كانوا يهودًا." وها هي تقول انهم غادروا البرتغال ليس قسرًا بل رجوعًا إلى الأرجنتين لاستكمال ثورة والديها..
وفجأة تباغتنا البطلة بأمر ما، وتخبرنا بموت حبيبها وهذا ما حبسها في سريرها ولكنه يصرخ فيها كي تتخلص من قيودها:
"إذا استطعتِ فهم دور الموتى في هذه الحياة، لن تمضي دقيقة في هذا السرير، لا تستسلمي لأن استسلامك يعني نسياني للأبد، عيشي وسأعيش أنا".
تقول الكاتبة مقولة رائعة عن لسان كل الكاتبين والكاتبات:
❞ - لا أستطيع تغيير أسلوبي، أنا أشعر بالسعادة، ولكن ليس هنا، السعادة هي جزء من حياتي أيضًا، في «البارات»، على الشاطئ، مع الأصدقاء، في الرحلات.
- إذًا لمَ لا تظهرينها في كتاباتك؟
-لا أستطيع فعل ذلك، إذا لم تنزف كتاباتي، فهي بلا فائدة، إذا لم تخترق الجسد، فهي بلا فائدة. أستمر بالعودة إلى الألم، لأنه هو ما يجعلني أكتب. ❝
مجملًا لم يعجبني العمل بل شعرت بمتاهة لا جدوى منها..
#نو_ها