حب كالأفلام .. رواية حب سينمائية بامتياز
عادة لمّا بنقول على رواية إنها "سينمائية" فده بيكون فيه تقليل من "أدبية" أو "فنية" الرواية، كإننا بنقول إنها مجرد سيناريو مرسوم حلوة، لكن الحقيقة إن رواية "حب كالأفلام" للروائية الأمريكية فيكتوريا فان تيم قدمت نموذج معتبر جدًا للرواية المكتوبة بحرفية وذكاء، واللي فيها استخدام لتقنيات السيناريو السينمائي، بل وأكتر من كده اعتماد على أفلام رومانسية معروفة.
واحد من تحديات هذه الرواية الأساسية في ظني إنها عرفت تقدم قصة حب ذكية ومحبوكة وتشد ليها القارئ بتفاصيلها المختلفة، مش كده وبس، لأ وتعتمد على "قائمة الأفلام الرومانسية"، وتجعل موضوعها جزء من الحبكة الرئيسية للرواية، لأننا هنلاقي البطلة "كينزي" بيتعرض عليها مشروع إنها تعمل مطعم وتستخدم في ديكورها لوحات من الأفلام دي، وده طبعًا من خلال "شاين" اللي كان حبيبها السابق. في الوقت اللي هي فيه بتجهز فعلاً لخطوبتها.
العلاقات بقى بين البنت وعائلتها، وبينها وبين خطيبها، بيتم رسمها بذكاء جدًا، ومواقف عديدة بتخلينا نحس إن الرواية مش بعيدة عن أجواءنا الشرقية، رغم الانفتاح اللي عندهم طبعًا، البنت برضو مهتمة بصورتها أمام العائلة، وهنلاقي عندها تضارب بين الحبيب السابق والخطيب الحالي، وبعدين هندخل في مجموعة من المواقف والمفاجآت، الل أكيد هتنهي الرواية/ والفيلم نهاية رومانسية حالمة .. بس جميلة
تنضم هذه الرواية بكل تأكيد إلى قائمة الروايات الرومانسية الجميلة، وكان ظريف إني تعرفت عليها أثناء إعدادي لحلقة برنامج عن عيد الحب، واتأخرت في قراءتها شهر بحاله، ولازم في هذا الصدد أشكر الصديقة القارئة المحترفة أسماء رمضان، لإنها قرأتها قبلي وشجعتني أقراها جدًا. وأشكر تطبيق رفوف برضو لأني تقريبًا لولا إني لاقيتها عليه مكنتش هقراها
وطبعًا شكر واجب أيضًا للمترجمة هند عادل على الترجمة الاحترافية وتقديم رواية محدش تقريبًا يعرف عنها حاجة
الروايات الرومانسية الجميلة زي إيه بقى؟ زي نسيم الصبا كده مثلاً والأمواج السبعة، واللي عنده اقتراحات تانية يقولها.
عاوز أقول في النهاية إن حالة هذه الرواية الفريدة خاصة جدًا، ولايمكن التعبير عنها بالكلمات، يجب على كل قارئ أن يتعرف عليها بنفسه.