قصص بسيطة
رواية من ألمانيا الشرقية
إنجو شولتسه
ترجمة أستاذ : سمير جريس
العربي للنشر والتوزيع
الطبعة الأولى 2018
416 صفحة
من مقدمة المؤلف (شولتسه) :
**أسأل بالطبع نفسي : لماذا كتبت قصصي عن ألمانيا الشرقية بأسلوب القصص القصيرة الأمريكية تحديدا ؟ أحد التفسيرات الممكنة : بحدوث الوحدة النقدية في الأول من يوليو 1990 أصبحنا فعليا ، وبين يوم وليلة ، جزءا من الثقافة المتأثرة بأمريكا في خاتمة المطاف . بين عشية وضحاها أصبحنا نعيش في نظام رأسمالي . **
و من مقدمة المترجم ( أستاذ سمير):
**تماما ، ومثلما تبين مقدمة " إنجو شولتسه " ؛ فالقارئ يستطيع أن يطالع كل " قصة " من قصص الرواية على نحو مستقل ، لكن القصص لن تعطي معناها الحقيقي إلا في سياق الرواية . إنها مجرد أحجار صغيرة في لوحة فسيفسائية ضخمة عن تلك الفترة . البنية الروائية المتشظية تعكس على نحو جيد التمزق الداخلي لمعظم الشخصيات . لذلك تتطلب قراءة الرواية بعض التمهل حتى يستطيع القارئ تركيب فسيفساء " القصص البسيطة " ، عندئذ سيفهم القارئ العلاقات بين الشخصيات ، والتفاصيل الصغيرة التي ينثرها الكاتب بين ثنايا النص ، وسيدرك أيضا ما بين السطور .**
بإسلوب القصص الأمريكية القصيرة، وبتركيب الفسيفساء للقصص البسيطة، كتب شولتسه هذه القصص ليعبر عن البسطاء في ألمانيا الشرقية وتحديدا في مدينة ألتنبورج ويظهر تمزقهم الداخلي، بعد إتمام الوحدة بين شطري ألمانيا وإنهيار جدار برلين. بمرور الوقت شعر العديد من الألمان الشرقيين بالحنين إلى تلك الأيام القديمه ما قبل الوحدة ربما كان منبع ذلك الهزات الاقتصادية والاجتماعية التي حدثت بعد الوحدة.
رأي الشخصي:
أعجبني عنوان الكتاب وكذلك مقدمة المؤلف ومقدمة المترجم، لكن لم تعجبني طريقة سرد وحكاية القصة، فطريقة الكتابة مجهدة جدا للقارئ، لم أشعر بالأبطال أو شخصيات العمل، ولم أجد الهدف منها الهدف الذي كان في المقدمة، للأسف لم تعجبني.
**على ارتفاع أربعة أو خمسة أمتار كان متسلق الجبال يقف على إفريز يمتد أفقيًّا على طول السور، فاردًا يديه على الجانبين، لاصقًا كتفه إلى الجدار ساد هدوء غريب، وكأن هذا المتسلق من السائرين أثناء النوم، لذلك خشي الناس أن يستيقظ لأدنى صوت ويسقط. الجليد الأبيض ضوؤه الباهر جعل „جابرييلا“ ترمش بعينيها. آخرون ظللوا بكفوفهم فوق أعينهم ليروا بشكل أفضل حذاؤه نصف الرقبة كان مُلقى أسفله تمامًا. مد رأسه إلى الأمام، وكطائر ألقى نظرةً علينا في الأسفل بعين واحدة كلا الجوربين كانا عالقين بأطراف أصابع قدميه بدا التسلق سهلًا لمَن تدرب عليه ولو قليلًا ربما وصل إلى البرج الصغير عن طريق تسلق أحجار المدخل، ثم وقف على الإفريز إلى أن وجدت قدماه مكانًا على الأحجار البارزة وعلى السقالات. **