طوبى للغرباء
⭐️⭐️⭐️⭐️
يستعرض الكاتب تعاسة بشر من مختلف الأرجاء المنكوبة بالديكتاتورية و الحروب و الكوارث تجمعوا في مركز لإيواء اللاجئين في بلجيكا انتظارا لقرار إعطائهم حق الإقامة أو ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية حيث الموت غالبا بانتظارهم.
قد تبدو لك رواية كئيبة و سوداوية و ثقيلة و لكن و يا للعجب هي رواية رشيقة ساخرة ساحرة يمكن ألا تستغرق منك إلا جلسة أو جلستين تخرج بعدها و انت ترى جانب أخر من حياة بشر يفرون من المجهول إلى المجهول. قد لا تستهويك الفكرة و خصوصا أن نصف من سيقرئون المراجعة الأن قد يكونون أصلا من اللاجئين أو ممن مروا بالتجربة و النصف الأخر يفكر جديا في السعى إلى ذلك أو ما يشبهه و لكن الرواية القصيرة المكتوبة بعناية و المترجمة باحترافية شديدة قد تكون قادرة أيضا على إعطائك بعض الأمل في تسليط المزيد من الأضواء على مدى حمق فكرة وضع حواجز بين البشر.
⭐️⭐️⭐️⭐️
كل ما يحتاجه الأن هو امرأة. و يفضل أن تكون مكتملة الأطراف و الأذنين.. و كل شيء. و بعدها يجهز الأوراق المطلوبة منه. حينها لن يكون مضطرا لتحمل تحقيقات مكتب الأجانب. حيث تقف في طوابير طويلة لمدة ثلاث ساعات. ليوجهوا لك أسئلة لا تدوم سوى خمس دقائق على الأكثر. بحضور مترجم يسيء ترجمة إجابتك. و ينتهي الأمر بقرار تم اتخاذه مسبقا. قبل حتى أن يشاهدوك.
⭐️⭐️⭐️⭐️
لو لم يكن لدينا أمهات لما اضطررنا للكذب.
⭐️⭐️⭐️⭐️
في رأيي أن على الإنسان خوض العديد من التجارب المريرة قبل أن يتمكن من الإبتسام و الضحك.