رواية ممتازة و أسلوب سرد شيق و سلس جدا. الكاتب عنده قدرة علي استحضار التفاصيل بشكل يرسم صورة واقعية لزمن جميل. انصح بالقراءة لهذا العمل الرائع
سينماتوغراف > مراجعات رواية سينماتوغراف
مراجعات رواية سينماتوغراف
ماذا كان رأي القرّاء برواية سينماتوغراف؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.
سينماتوغراف
مراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Asala Ibrahem
إذا قرأت أعمال الكاتب عمرو كامل عمر ستشعر بتباين كبير في طرحه للأفكار المختلفة، فكتاب حصان طروادة يناقش قضايا عميقة حول الهجمات الفكرية وتأثيرها على الشأن العام للمسلمين وما يُطرح حول نظرية المؤامرة، هو مجلد دسم وزاخر بالأفكار العميقة، وكذلك كتاب الأشرار الذي يتناول الرسائل الخفية لديزني، وينتقل الكاتب بين المقالات المعمقة للحكي التوثيقي لبعض الأحداث كحادثة تشيرنوبل التي سردها في رواية 1986 بشكل درامي، وأخيرًا رواية سينماتوغراف وهى العمل الروائي الأخير للكاتب وهنا علينا أن نشيد بالتطور الملحوظ للكاتب الذي استطاع المزج بين الحكي الدرامي والتوثيقي بشكل لا يجعل القارىء يسأم من كليهما، وبرغم هذا التباين في الطرح تجد حلقة وصل تشعرك بتكامل في الأفكار، فلا يهم أي قالب ستقدم لي فيه الفكرة المهم أن تصل لي الفكرة.
تدور أحداث الرواية في أوائل القرن العشرين؛ للتعرف على بدايات صناعة السينما في العالم من خلال فتاة تُدعى بيرثا تنتمي إلى عائلة سويسرية تقطن في محافظة الإسكندرية.
تبدأ أحداث الرواية بإعلان تقرأه السيدة باربل عن افتتاح سينمافون عزيز ودوريس في شارع محطة الرمل، وتقنع باربل زوجها آدم للذهاب لرؤية هذا الاختراع العظيم بصحبة ابنتهما بيرثا التي لم تتجاوز الأربعة أعوام وهناك يلتقون بمصور فرنسي يُدعى فيليكس ويتعرفون عليه، وبرغم أنه حدث عابر يكون له تأثير محوري على حياة بيرثا في الشباب.
تكبر بيرثا وتدفعها أمها إلى عالم التمثيل من خلال المسرح، بينما والدها صاحب الرؤية الثاقبة يقنعها أن موهبتها محدودة وأن هذا المجال لا يصلح لها، وتقنع بيرثا بوجهة نظر أبيها حتى تلتقي برينيه مساعد المصور الفرنسي فيليكس، ويطلب يدها للزواج ويمنيها بأنه سيجعلها فنانة فرنسية من الطراز الأول، ومن هنا تبدأ رحلة بيرثا الفنية المليئة بالأحداث القدرية التي تدفعها للعالمية والتقاء كبار صناع السينما حول العالم، وخلال هذه الرحلة نتعرف على تاريخ السينما وكيف بدأت.
تعد بيرثا شخصية رئيسية مثيرة للاهتمام، لدرجة تجعلك تود أن تجتاز الصفحات سريعًا لتعرف ماذا يهيء لها القدر؟!
ربما يمثل هذا عنصر قوة للقصة بينما يضعف المعلومات الوثائقية المطروحة بعض الشيء، فبعض الصفحات تحمل معلومات وثائقية دسمة حول تاريخ صناعة السينما في شكل حواري مع أحد الصناع الذين تلتقي بهم بيرثا في رحلتها، ولكنك لازلت عالق في قصة بيرثا نفسها بعيدًا عن السينما وتاريخها وهو عنصر موازنة ربما اختلّ قليلًا.
وهناك شيء أود أن أشيد به وهو انتقاء الألفاظ أثناء الوصف، فالرواية مليئة بالعلاقات غير الشرعية والخمور ورغم ذلك تحفظ الكاتب في وصفه لدرجة لا تجعل القارىء ينفر أو يشعر بأن الأمر مستساغ وغير مستنكر، فالكاتب كان يدعك تدرك أن هذا فعل خطأ، وحتى النهاية ستجعلك تدرك أن هذه الحياة تدفع صاحبها للتعاسة لا السعادة كما تصور الكاميرات.
-
معتز عبد الرحمن
كم كنت أحتاج عندما قرأت هذه الرواية إلى رحلة بعيدة عن الزمان والمكان، نعم الزمان والمكان معا، لا أريد أن أعيش مع أي امتداد متصل مباشرة مع الحاضر، تلك رحلة لا أستطيع حتى أن أنسجها لنفسي في خيالي لأن كثرة الانشغال بالواقع ستحول بيني وبين هذا الانفصال المرجو، فأوكلت المهمة إلى الدكتور عمرو، وإنها لمهمة شاقة جدا لو يعلم، وهو يعلم، لأن الكاتب يحتاج لبناء كل شيء من الصفر، المدن، البشر، الشوارع، الملابس، الأفكار، الأعراف، وقد اختار عمرو أن تكون أكثر تحديا فلم يفعل هذا في بلد واحدة وفئة واحدة، بل نوع البلاد والفئات، وقد سافرت معه دون مقاومة ودون أن أترك شيئا من ذهني هنا.
كم أحب قراءة كلمات لا تتحداني بصعوبة تركيبها، ولا تستخف بي ببساطتها المفرطة، كلمات تكوّن فقرة أقرأها كأني أشاهد فيلما مثيرا، وتعترضني بجملة أوقف معها الفيلم لأتفكر، وتلاحظ أن حاجبي قد انعقدا منذ فترة فتباغتني بعبارة تنتزع ابتسامتي وتجدد نشاطي.
لم ابتسم فقط لأن الكاتب أراد للقارئ أن يبتسم في بعض المواضع، ولكن ابتسمت أيضا لأني أرى كاتبا ذكيا يدفع أحد أكثر القضايا التهابا حاليا إلى مسرح كل ديكوراته مختلفة، بما فيها دين الشخصيات المؤثرة وجنسياتهم، لعل قارئا حصيفا يدرك كم أنه يتعرض للاستغفال عندما يجعله المعاصرون يتصور أن المشكلة ابنة ديننا أو أعرافنا أو حتى بلادنا.
قياس المسافة والمستوى بين 1986 وبين سينماتوغراف يظهر تقدما وارتقاء واضحا ويبشر بإنتاج يزداد تطورا وإبداعا مع الوقت، أخذا في الاعتبار ما أعتقده دائما وهو أن الرواية والقصة الهادفة هي تحد كبير في حد ذاتها، فالرسالة والإبداع يتنازعان، كلما زادت صراحة الرسالة ضعف الشعور بالإبداع وكلما زاد الإبداع ربما غطى الرسالة، والمهارة الحقيقية في تحقيق التوازن بينهما، وأرى أن الدكتور عمرو قد حقق قدرا كبيرا من التوازن في (سينماتوغراف) بتطور ملحوظ عن روايته الأولى رغم أنه قد نجح فيها أيضا بدرجة جيدة جدا.
لازلت أوصى أصحاب القلم الهادف بطول النفس في السرد، وقد كان نفس الدكتور عمرو أيضا في هذه المرة أطول، إلا أنني أطمع في المزيد، دعنا في الأعماق لفترات أطول ولا تعد بنا إلى سطح الماء وإلى الشاطئ سريعا.
وفقك الله وفي انتظار المزيد
-
أحمد مطر
رواية جميلة خفيفة تنتهي في جلسة أو جلستين . . تأخذك في عالم أوائل القرن الماضي ... تفاصيلها جميلة وتجعلك تشعر كأنك ترى كيف كانت الدنيا في هذا الزمان. أيضاً تتطرق إلى صناعة السينما -واضح من الاسم- وكيف بدأت وكيف أغرت العديد من المفتونين ببريقها الكاذب
لغة الرواية رائعة، ليست معقدة بالرغم من وضوح اهتمام الكاتب بالحرف العربي المستقيم . . .
وهي أيضاً مفاجأة لي أن يكتب مثلها صاحب كتاب "حصان طروادة" والمقالات المطولة العميقة . . مما يدل على تنوع مهاراتة الكتابية وتطويعه لما يكتب كما يشاء.
كلي شغف لقراءة بقية كتبه.
-
hadeer maher
من أروع ما قرأت، السهل الممتنع بالفعل، ازاي تقدر تقدم معلومات دسمة جدا وسط حوار كلاسيكي أنيق ومن خلال شخصيات مرسومة بفرشة فنان، كل شخصية فيهم كأنها بتمثل
صفة إنسانية، بيرثا هي البراءة والحلم، رينييه المعني الحقيقي للإنسان الوصولي وغيرهم من الشخصيات المختلفة.
رواية أحداثها بتسير غاية في النعومة، تقرأها في اضاءة صفراء خافتة علي صوت سيناترا او لويس ارمسترونج، بنصح جدا بقرأتها.
-
Ahmad Kamel
رواية جميلة بها احداث مشوقة تأخذك للقرن الماضي بتفاصيله الثرية، الكاتب عنده القدرة على الوصف الدقيق الذي يعزل القارئ عن الزمن الحاضر و يسري به في اماكن ما زالت موجودة بيننا تذكره بين الحين و الآخر بأحداث الرواية، انصح بقراءة سينماتوجراف
-
Reham Raof
حقيقي رواية ممتعة جدا وفيها مجهود في البحث مش طبيعي ورحلة ما بين صراع الشخصيات والأحداث وفي نفس الوقت المعلومات التاريخية عن السينما وتطور الشخصيات هايل ومنطقي
-
Zahret Elkods
كنت برحلة شيقة وخطيرة كعادة السلسة التي بدأت بالاشرار ومازلت مفتخرا لما تكشف سواعدك عن هولاء وغيرهم فخورا باتباعي كتاباتك وابداعاتك شكرا جزيلا
-
Karim Taha
وكأنك سافرت عبر الزمن إلى حقبة اكثر هدوءا لتعيش قصة غنية بالأحداث ولكن بايقاع رتيب يتناسب مع المناخ العام لتلك الحقبة.
-
Muhammad Ali
استمتعت كثيرا بقراءة الرواية، وجزى الله مؤلفها خيرا على مزحه الأدب فالتاريخ في سياق سائق.
-
Mostafa Elmanakhly
أعجبتني فكرة سرد حدث وثائقي من خلال قصة الفتاة بيرثا. استمتعت بأسلوب الكاتب أيضا.
السابق | 1 | التالي |