ملاعيب الظل

ملاعيب الظل

أول رواية اقرأها لشيرين هنائي ولن تكون الأخيرة

رواية داخل عالم خيالي ساحر تدور حول الإيمان والتعقل والوطن والتمرد والصراع بين مصلحة الفرد ومصلحة الجماعة تجعلك تعيش في الصراع الداخلي للبطل الذي لم نعرف اسمه حتى النهاية من رفضه لما يحدث في كوم الحنت وتساؤلاته عن الغموض المحيط بكل ما حوله بداية من علاقته بأمه وانتهاء بالولي الشاهين وشوافه

رواية ممتعة جدا تستحق كل ثانية تمضيها في قراءئتها

رواية مختلفة جداً!

مزيج سحري بين الفلكلور والأساطير والتشويق والسحر... بطلها يبقى مجهولاً طوال الرواية ... تقرؤها من أولها لآخرها وترتبط بالبطل دون ان تعرف اسمه... تشهد تحوله من الفتى الغض الى الرجل المهيأ ليكون سيد قومه...

بشر

جن

مستورين

شوافين

ارض السباع

حمامات مغنيات

ولي

صندوق الدنيا

كل هؤلاء يشكلون ابطال ملاعيب الظل. مزيج غريب يوحى برواية ممتعة ، لكن هل هى كذلك بالفعل!!!؟؟؟

شخصيا لم أستمتع بهذه الرواية رغم جو الفانتازيا الذى يتكون من كل ما سبق ذكره من عناصر الرواية.

ملاعيب الظل هى أقرب لسيناريو فيلم فانتازيا منها الى رواية. لا شىء سوى السرد ثم السرد ثم السرد ولا مجال للحوار الا فيما ندر. هذا جعل الشعور المسيطر هو الملل والرغبة فى ان تنتهى هذه الروايه بأى شكل.

ليست أفضل كتابات شيرين هنائي على الاطلاق صاحبة ملحمة طغراء وصندوق الدمى ونيكروفيليا ، رغم ما بذلته من جهد فى خلق عالم من الفانتازيا لكنه سيكون أفضل لو شاهدناه فى فيلم سينمائي ملىء بالابهار والخدع.

نجمة من أجل جو الفانتازيا. نجمة ثانية من أجل النهاية وحقيقة ان البشر يريدون أن يظلوا عبيدا دائما ويتمسكوا باوهام وضلالات ان هناك اولياء يحموهم ووقت الحقيقة لا يجدوا كرامات وليهم ولا اى شىء ورغم هذا لا يصدقون ويستمروا فى ضلالهم الابدى.

قرأت عدة روايات للكاتبة شيرين هنائي والتي تميزت بأسلوب خفيف وتمكن لغوي كبير. والرواية هنا لم تشذ عن القاعدة: جمال اللغة وبراعة الأسلوب!

لا أدري إن كنت قادراً على وصف هذه الرواية بأنها رواية فلكلورية؟ أم رواية أسطورية بتلك اللغة الجميلة القديمة الرشيقة والتي استخدمتها الكاتبة لتخرج إلينا بهذا العمل الجميل والمليء بالرموز والمعاني الخفية! أم أنها رواية فانتازيا حيث تمتزج الحقيقة بالخيال!

ظللت أسمع وأقرأ كلمات الأغاني والقوافي التي تملأ الرواية واستمتع بنشيدها في قلبي وعقلي.

أعجبت جداً بأسماء الفصول والتي جاءت بنفس طابع الرواية وكأنها أسماء خرجت إلينا من المواويل والأساطير والفلكلور!

ما لم يعجبني فيها الرمزية الشديدة والتورية والغموض والاسقاطات الكثيرة في الرواية - فلم استطع وبصراحة شديدة فهم ما كانت ترمي إليه الكاتبة في الكثير من المواقف!

استمعت للرواية على منصة ستوريتيل في ثمانِ ساعات و ٥١ دقيقة!

#فريديات