أجمعك وأجمعك رغم نقص الكثير من قِطَعك
يسقط الآباء حجرا حجرا
نبذة عن الكتاب
حين وضعتُ ذراعيَّ تحت إبطَيْ أبي، أذكرُ أني رأيتُ ظلِّي، يسقط أمامي، كما أذكرُ أني كنت أتحاملُ وأسحبه إلى سريره فيما الهواء كان يقف بالباب يتفرَّج، لا يهبُّ ولا يعين، لم تحن منه يد ولم يبدُر منه نشيد، وأذكرُ أني كنت أنظرُ إلى قدميه وأفكرُ أني لا أعرفهما، ولا أعرفُ من أين جاءتا، تحاولان دفعه معي، على غطاءِ أرضٍ لم يعد كافيًا لسترِ وجهها المديد؛ ولا أنسى وقتذاك أننا كنا نقول كلامًا غريبًا علينا، ليس لي وليس له أبدًا، حتى انتبهنا ولا أدري كيف، أننا كنا نحاولُ أن نبنيَ من تلك الكلمات، رافعةً تختصرُ علينا الجهد والوقتَ والدمع.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2019
- 94 صفحة
- [ردمك 13] 978-9921-723-38-0
- منشورات تكوين