اقتباسات من كتاب رسائل من القرآن

وكان سُفيان بن عُيينة يقول:

‫ من كانتْ معصيته في الشهوة فارجُ له الخير،

‫ ومن كانت معصيته في الكِبر فاخشَ علــــــيه،

‫ لأنّ آدم عليه السّلام عصى مشتهياً فغُفِرَ له،

‫ وإبليسُ عصى مستكبراً فلُعِنَ!

‫ فـــرقٌ كبيرٌ بين الذي يفعـــل المعصيـــة ضعفاً وهو

‫ منكسر، وبين من يفعلها وهـو مستخفٌ بها مستكبر،

وقد قـــــــال ابن تيميـــة: إن الله ينصر الدولة الكافرة

‫ العــــــادلة، على الدولة المسلمة الظالمة!

من علَّقَ قلبه بالأسباب، تركه الله إليها!

‫ ومن علَّقَ قلبه بالله، هيأ له الأسبـــــــاب!

أقدار اللهِ كلها خير وإن أوجعتكَ!

مـــــا أخذه الله منـــــــــــكَ فلحكمــــةٍ،

‫ ومــــــا تـــركه لكَ فلرحمــــــــةٍ،

‫ فإنْ علمتَ الحكمة، فاشْكُرْ!

‫ وإن جهلتهــــــــــا، فـــــــــاصْبِر!

المـــــوتُ

‫ ليس نهاية الحكــــاية إنه بدايتهـا

‫ فقط!

‫ لــــــــن ينفعكَ مــــدحُ المـــــادحين،

‫ إن كانوا قد مدحوكَ بما ليسَ فيكَ!

‫ ولــــــــــن يضركَ قـــدحُ القــــــادحين،

‫ إن كانوا قد ذموكَ بمـــــا ليسَ فيكَ!

‫ ومهمــــــا بلغَ الإنسان من الصلاح فلا بد له كاره..

يملي الله للباطل لأنه يــــــريد أن يُعرّيــــه، ‫ ويُؤخّر انتصار الحق لأنه يريد أن ينقّيه! ‫ إذا بلغ الباطلُ ذروته فهذا يعني أن انتصار الحق ‫ اقترب ! ‫ سُنة الله في الكون أنه ما بلغ شيءٌ تمامه، إلا وبدأ

ألطــــــــاف الله تجـــــــــري ونــحن لا نــــدري،

‫ وفي كل شر يقع بنا، خير سنكتشفه لاحقـاً!

الإنسان بما يعرفُ لا بما يملكُ،

‫ وبما في قلبه لا بما في جيبــــــه،

‫ بحنانه لا بسلطانه،

‫ وبرقته لا بقسوتـــه،

وحدكَ الذي ستخسر إن مضتْ القافلة

‫ ولم تكن فيها!

لعلكَ تنظرُ الآن في وضعك وحــــــالكَ،

‫ فتقول: يا رب كيف تتحققُ الأمنيــــات؟

‫ ولكن ثِقْ تماماً أن الله سبحانه إذا أراد بكَ

‫ الخير، حملــه لكَ ولـــو على ظهـــر عـدوكَ!

لا بأس أن يعمل المرءُ لدنياه،

‫ ولكن دون أن ينسى آخـــــرته!

‫ ولا بأس أن يجعل بيته جميلاً،

‫ ولكــــــن دون أن ينسى قبـــره!

من عاملَ الله باليقين، سخَّر الله له المعجزات!

لا تختلط بأكملكَ بالنـاس،

‫ واتركْ شيئاً منك لنفسكَ!

‫ ﴿ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ ﴾ ‫ كان أحد الصالحين أقرع الرأس، أبرص البدن، ‫ أعمى العينين، مشلـــــــــــول القـــدميــن واليـــدين، ‫ وكان يقول: الحمد للهِ الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ‫ من خلقه، ‫ فمرَّ به رجل وقال له:

قالوا: أفضلُ العبادةِ انتظارُ الفرج:

⁠‫أن يكونَ كل مــــا حولك يُوحِي أن ليس هنـــاك حـــلّ،

⁠‫ولكنّك مـــــؤمن أنّ الأمــــر بيد الله!

⁠‫وأنّ كلّ ما حولك مجرّد أسباب تجري على النّاس،

⁠‫لا على الله!

الدّنيا ليستْ إلاّ دابةً للعبور نحو الآخرة،

أننا سنجلسُ يوماً في ظلّ شجرةٍ في الجنة،

‫ نضحــــــــــــــــكُ على كـــــــلّ هــــــــراء الدّنيــــــــا!