اسم الكتاب: لا اهمية للأسماء
الكاتبة: شهرزاد
عدد صفحاتها:٢١١
تقييمي لها: ٥/٤
ليس المهم الاسماء فالحكايات لا تتوقف والاحداث مستمرة باختلاف الاسماء ولا تسدل ستار حكاية الا وتبدا حكاية اخرى
" ليت كل الشخصيات التي أحببناها في الروايات الأدبية تتخلص من سجن الأوراق وتخرج إلينا، الى ارض الواقع فما اروع ان نصافح ونتحاور ونتحدث مع أبطال رواياتنا"
بهذا الاقتباس نختزل الرواية واحداثها فالرواية تدور احداثها حول طالب فقير كان يرتاد حي الاثرياء ليبحث في سلال نفاياتهم حول بعض المقتنيات التي يتخلصون منها وهي لا تزال صالحة للاستخدام كالالعاب والاحذية والملابس ، كبر هذا الطالب وكان لازال يرتاد حي الاثرياء ليعثر في يوم من الايام على كتاب مغلف بقماش حريري ابيض وكان يحب القراءة فأخذ الكتاب وركض سريعاً كي لا يلحق به احد
وهنا تبدأ احداث الرواية من هذا الكتاب والذي يكون دفتر مذكرات يومية لحفيدة احد الاثرياء كتبت به مذكراتها من سن الثامنة وحتى الثامنة عشرة عن حياتها في منزل جدها ، إن قراءة الطالب الذي اصبح كاتباً فيما بعد، لهذه المذكرات وحفظه لها وتعلقه بها خلق لديه قصة حب لشخصية وهمية لم يرها ولكنه عاش معها تفاصيل حياتها وكأنه يعرفها تعرف معها على علاقة الحب التي تنشأ بين الرجل والمرأة معها تعرف حباً مختلفاً
❞ فما معنى أن يتعلَّق رجل بامْرَأةٍ لا يعرفها ولم يتعرَّف إليها إلا على الورق!
هل يمكن أن يكون هذا الإحْساس هو الحُب؟
نعم هو الحُب المُخْتلِف، أو ربما الشديد الغَرابة، لكن هذا لا يَنْفي عنه صِفة الحب! ❝
وتتقاطع الاحداث ويقرر الكاتب ان يكتب وينشر قصة هذه المذكرات مع تغيير الاسماء ليكتشف قبل شروعه بمشروع الكتابة ان صاحبة المذكرات شخصية على قيد الحياة وهي نزيلة احدى المصحات النفسية وليست شخصية وهمية
❞ فما أجمل أن تتحوَّل شخصيّاتنا الوهْميّة إلى شخصيّات واقِعيّة، شخصيّات تتحرَّك وتتنفَّس وتتحدَّث، شخصيّات تُغادر الورق، وتغْلق خلفها الصفحات، وتتحوَّل إلى حَقيقة…. ❝
يصدر الكاتب كتابه عن مذكراتها ويحقق نجاحاً باهراً من نشر هذه الكتاب مع قيامه بتغيير الاسماء وعدم كشف اسرار صاحبة المذكرات فيجمعه القدر بها في حفل استلام الجائزة حول الكتاب
الرواية ممتعة جدا لا استطيع الكتابة اكثر عنها حتى لا احرق احداثها
هذه بعض الاقتباسات
❞ كأنني أنثى اختبأت في صندوقٍ قديم ورفضت مغادرة الطُرقات العَتيقة..
وبين مدة وأخرى كانت تسْترق النظر إلى الخارجِ من ثُقْبِ المفتاح فترعبها التغييرات، وتغمض عينيها لتمدِّد مدة إقامتها في الصندوقِ المُعْتِم! ❝
❞ في الحياة حكاياتٌ وقصص تفوق أحْداثها أحْداث القصص الخياليّة… ❝
