اسم الرواية: شظية القذيفة
الكاتب: موريس لوبلان
نوع الرواية: بوليسية/ حربية/ غموض
ملخص الرواية: تبدأ أحداث الرواية بزواج بول ديلروز بإليزابيث داندافيل، ليكتشف ليلة زواجه أن والدة فتاته هي قاتلة والده قبل ١٦ عامًا.. يخوض ديلروز صراعًا نفسيًا عصيبًا ينتهي بمغادرته للمنزل، وترك زوجته وحدها، وفي نفس الليلة تدق طبول الحرب العالمية الأولى، لينضم ديلروز إلى القوات الفرنسية في مواجهة الألمان، ويسعى في الوقت ذاته إلى حل لغز مقتل والده، لتواجهه مفاجآت كثيرة وغير متوقعة.
رأيي الشخصي: عندما بدأت قراءة هذه الرواية تصورت أنني في مواجهة لغز بوليسي تقليدي، أو حتى رواية تظهر بشاعة الحرب عامة، لكن اتضح لي أن الهدف الأساسي من هذه الرواية هو إظهار الألمان بمظهر الوحوش الضارية، وتمجيد فرنسا، وإظهارها جنودها بمظهر ملائكي زائف..
❞نحن لسنا أمثال من يتعطشون إلى سفك الدماء ويتلذذون بالقتل.❝
جملة مثيرة للسخرية قالها بطل الرواية، لكن يبدو أن الكاتب نسي أو تناسى الجرا.ئم المروعة التي ارتكبتها فرنسا في كل مكان وطأته أقدام جنودها السفا.حين.. فرنسا التي كانت أول دولة مشاركة في الحروب الصليبية التي قُتل فيها ملايين المسلمين.. فرنسا التي ارتكبت جرا.ئم بشعة في الجزائر، وصنعت من جماجم المقاومين متحفًا أسمته متحف الإنسان.. فرنسا التي تتعمد اضطهاد المسلمين في كل مكان، وتسيء إلى معتقداتهم ومقدساتهم.. فرنسا التي سيطرت على ٣٥% من القارة الأفريقية، وارتكبت من المذابح ما يشيب لها الولدان، فضلًا عن تحويل مستعمراتها إلى مراكز لتجارة العبيد، حتى إنها استخدمت هؤلاء العبيد للدفع بهم في مقدمة الصفوف أثناء الحرب العالمية الأولى.
هذا جزء بسيط جدًا من جرائم تلك الدولة، لذا كانت هذه الرواية محاولة سخيفة لتجميل وجه فرنسا الاستعماري البغيض، وكان أولى بالكاتب أن يحترم عقول القراء، ولا يستخف بهم بتلك الطريقة المقززة.