اقتباسات من كتاب ثاني اثنين

إن الله يعطي الدنيا لمن يُحبه ولمن لا يُحبه، ولكنه لا يعطي هذا الدين إلا لمن يُحبه

يا بُني إن هذا الدين مسؤولية وليس انتساباً، السر يكمن في نظرتك للأمر، فحين ترى أنك مجرد تابع لن تفعل إلا الفرض فقط، أما حين تحمل هذا الدين على كتفيك فعليكَ أن تهبه وقتك ودمكَ ومالك.

وخرجت إلى المسجد وعمر ما زال يكلم الناس.فقلت له:على رسلك يا عمر.فأبى إلا أن يتكلم،فلما رأيته لا يسكت ولا يسمع،تركته،وأقبلت أريد أن أحدث الناس،فتركوا عمر بن الخطاب وأقبلوا علي،فحمدت الله وأثنيت عليه ثم قلت:أيها الناس من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات،ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت.

أراد أن يُعلِّمَ أمّته ثقافة الأخذ بالأسباب!

﴿إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ، إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا

بلال سيدنا وأعتقه سيدنا!

«أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله»؟!

فسبحان من جعل أشد الرجال عداءً لدينه، أشدهم فيما بعد دفاعاً عنه.

يا بُنيَّ إن الله يعطي الدنيا لمن يُحبه ولمن لا يُحبه، ولكنه لا يعطي هذا الدين إلا لمن يُحبه،

وإذا ذهبَ العقل ذهبتْ معه المروءة

ليعلم الناس أنه من أراد الله بصدقٍ يسَّر اللهُ له الطريق إليه.

وأثبتَ أبو بكر مرةً أُخرى أنه يرى بنور اللهِ، وأنه وإن كان أرقَّ من وردة فهو أيضاً أصلب من الصّخر!

أجبَّار في الجاهلية، خوَّار في الإسلام يا عمر؟! إنه قد انقطع الوحي، وتم الدين، أينقصُ الدّينُ وأنا حيُّ؟!

رقيق في موضع الرقة، ثابت في موضع الثبات

هذه إحدى نقاط قوى أبي بكر، التسليم الكامل لأمر الله ورسوله دون جدال ومناقشة.

هو أبو بكر إذا، الرجلُ العدَّاءُ الذي كان يركضُ إلى الله بقلبه فلم يسبقه أحد!

الإيمان كله في الرضا فماذا يبقى من إيمان المرء لو لم يرض على قضاء الله و قدره خيراً كان ام شراً