كنت لأعطيَ أيّ شيءٍ، مقابل أن أسمع صوتاً بشرياً، أو أرى وجه إنسانٍ! لكن أيّ إنسانٍ أستطيع الاستغاثة به؟
الصبي والنهر
نبذة عن الرواية
"رسوا، وسحبوا قاربهم، ليخفوه. ثمّ أخرجوا منه طفلاً. كان ولداً في عمري. وكان مقيّداً. رفعه أحد الرّجالِ وحمله على كتفيه. أبصرتُ وجهَه. كان كالحاً كوجه خاطِفيه، ويماثلُهم شراسةً. لكن لا شيء فيه يشي بالفزع. كانت عيناه مغمضتين، وفمه مزموماً، كأنّما هو حجرٌ. حمله الرّجالُ الأربعة معهم، واختفوا تحت الأشجار (...) على أنّ كلّ ذلك قد جرى منذ زمنٍ بعيدٍ، وأنا الآنَ شيخٌ مسنٌّ. لكنّني، ما طالت بي الحياةُ، لن أنسَى أبداً أيّامَ سنَّي يفاعتي، تلك التي عشتها على المياه. إنّ تلك الأيّام الجميلة حاضرةٌ في كامل طراوتها. وما رأيته يومئذٍ، ما زلت أراه إلى اليوم، وكلّما خطر ببالي، أعادني ذاكَ الطّفلَ الذي أسعدَه، لحظة استيقاظه، بهاءُ عالم المياه .." * * * "نريد أن نقود أحلامَنا، سائرين في إثر حالِمٍ عظيم: هُنري بوسكو. فباقتفائنا أثرَه نستطيع أن نكشِف أعماقَ رؤَى طفولةٍ حُفظت في الأحلام. مع بوسكو نلجُ متاهةً تتقاطع فيها الذّكرياتُ بالأحلام." - غاستون باشلارالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 124 صفحة
- [ردمك 13] 978-9921-723-67-0
- منشورات تكوين
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية الصبي والنهر
مشاركة من Doaa Elwakady
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mohamed Khaled Sharif
لو أحببت أن تتذكر تلك الأيام الجميلة من الطفولة، تلك الأيام التي كانت المخاطر فيها قليلة ولكن كان يرتجف لها قلبك حقاً.. فصدقني عليك بهذه الرواية.
رواية بسيطة في أحداثها، بسيطة في شخصياتها، حتى رسالتها بسيطة، ولكن صدقني ستترك أثراً كبيراً في نفسك، تلك التنهيدة التي تصدر بعدما تقرأ كتاب يلمس جزءاً من روحك، هذا ما ستجده هُنا.
وذلك لعوامل كثيرة من وجهة نظري المتواضعة..
رُبما لأن وصف بوسكو للأماكن رائع فجعلك تشعر بالألفة، جعلك تشعر بتلك الأيام من الطفولة والصبا، تلك الأيام التي لا يوجد أحداً منا هذه الأيام لا يتمنى أن يعود إليها!
ورُبما لأن ترجمة "محمد آيت حنا" جاءت جميلة وسلسة ولطيفة على القلب.
ورُبما لأننا اشتقنا لتلك الحكايات من الطفولة فوجدنا أنفسنا نعيش تلك المُغامرة بأوصافها في أدغال وبحور وقُرى وثقافات مُختلفة.. وحتى أن كانت هُناك بعض السودواية هُنا.. فذلك لتأكيد أن الرواية واقعية، فالواقع ليس وردياً ولكنه كُغلاف الرواية.. يبدأ بلون وردي فاتح وينتهي إلى أعمق درجات السواد.. فهذه هي الدرجات التي سنمر بها في الحياة وترتيبها فقط ما سيختلف!
ختاماً..
رواية جميلة أثارت في الشجن والحنين لتلك الأيام من الطفولة، فقط تمنيت لو طالت الرواية أكثر من ذلك.
يُنصح بها.