ربّما أبالغ في الظنّ؛ لكنّي أرى من المستحيل أن تهان أوطاننا إلى هذا الحدّ في حين لا تزال لدينا أنفاس. فما الذي نفعله كلّ يومٍ سوى الحياة والحسرة؟
الرسائل الأخيرة لـ ياكوبو أورتس
نبذة عن الكتاب
أيّها الحبّ! إنّ الفنونَ الجميلةَ بَناتُك؛ ولقد كنتَ أوّلَ مرشدٍ لقداسة الشِّعر على هذه الأرض. ليس إلّا الشِّعرَ غذاءٌ للنفوس الكريمة التي من عمق عزلتها تتوارث الأناشيد من جيلٍ إلى جيل، فتستنهض الهممَ لأنبل الغايات بتلك الأصوات والأفكار التي أوحت بها السماء. أيّها الحبُّ الذي تنير في صدرونا أعظمَ سجيّةٍ لدى الإنسان: الرأفة، التي بفضلها تتبسَّم شفاهُ التعيس الذي تحتَّمَ عليه العويل. من خلالك تحيا في الكائنات متعةُ الإخصاب، فلولاها لاستحال كلُّ شيءٍ إلى عدمٍ وفوضى. إن أنتَ هجرتنا يا حبُّ، أمست الأرضُ بخيلةً، والأحياءُ أعداءً متناحرين، والشمسُ نارًا خبيثةً، والدنيا بكاءً وذعرًا ودمارًا كونيًّا. أمّا وقد أنرتَ روحي بشعاعٍ واحدٍ منك نسيتُ الشقاءَ، وسخرتُ من وعيد القَدَر، وتنزَّهتُ عن مغريات المصير.عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 222 صفحة
- [ردمك 13] 978-9921-723-57-1
- منشورات تكوين
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
41 مشاركة